حكيم الجزائري | كاتب وباحث جزائري
هناك مقدمات مطوية في الإجابة لا حاجة لتجليتها في هذه العجالة و ليس مقامها هنا ( لا لانعدامها و لا لضعفها):
الأمريكي وصل إلى نتائج بعد تتبع المسألة :
– الأهم: خيارات حزب الله لن تحتاج إلى حمايتها بالسلاح بل بالطرق القانونية و أن عزت فبالشرعية الشعبية : لا سلاح و شرعية شعبية هنا المحرمات الأمريكية ( عبارة الخطوط الحمر تكاد لا تعني شيئا خاصة بعد أن صارت شوينغ غوم في أفواه المعتوهين ، تماما كما عبارة جيوبوليتيك).
٢- التقدم بحلول لا تحتاج إلى حماية السلاح مع الشرعية الشعبية لا تسقط الدولة في قبضة حزب الله. الأمريكي من جهة ما ، قد يكون سعيدا إن فشل في دفع الحزب لحماية خياراته بالسلاح أن تتدحرج الأمور بالشكل الذي يجعل الحزب فعليا في مسؤولية و موقع الماسك بالدولة. لا حاجة لي هنا للشرح !
– مثل هذا الوضع : خيارات بلا حاجة لسلاح و بتغطية شعبية توجد استقطابا لا يسقط الدولة بل يحدث تماهياً خطير بين كوادر الدولة النزهاء و المطلب الشعبي في العدالة. لا حاجة هنا للعودة إلى تجربة الامام الخميني و بإشراف السيد الخامنئي آنذاك في تعامل قيادة الثورة مع الجيش الايراني خصوصاً.
هذا كان سيشعل ثورة لا يحترق فيها إلا المنافقون من حزب الفساد بالدرجة الأولى و ليسوا سواءا !
الولايات المتحدة الأمريكية تحركت و ستتحرك لحماية حزبها الحقيقي الذي يسمح لها بإدارة البلد من الخلف بأسماء عربية، سنية أو شيعية أو مسيحية أو درزية كانت.
القراءات “اليسار-عربية” للأولويات “الثورية ” للتغيير لم تتعرّ في رأيي بالقدر اللازم رغم أن التجربة اليسارية في العالم تكشفت عن غباء و سذاجة في التعاطي مع نظرية الفعل لا يشفع لأصحابها الا جهلنا بإدارة الاحتجاج أو لأننا في النهاية ما زلنا نحرص على بقائهم في مرابض الانتماء العربي الواسع.
( هذا موضوع لم يعد ممكنا تأجيل فتحه لكن بأعلى مقامات الدنو و الدلو و الحرص).
لربما أمكن الذهاب إلى أبعد من هذا لشرح منطق التعاطي الأمريكي لكن ليس هذا مقامه و يكفي أن نظيف هنا أن الأمريكي تأكد أن خطوة حزب الله لن يتيح له إيلاج ” الجمل” في ” أحراش جبل عامل: حزب الله لم يستكمل الاجراءات المعروفة إلا بعد أن عقر الجمل !
يكفي هذا القدر.