كتب بوغدان لفوفسكي، في “إزفيستيا”، حول استحالة استعادة نظام الطاقة في أوكرانيا من دون التعاون مع روسيا.
وجاء في المقال: هناك نقص كبير في الكهرباء في أوكرانيا، وعلى سكان البلاد الاستعداد لانقطاعات طويلة. أعلن ذلك الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الأوكرانية، ياسنو سيرغي كوفالينكو. وبحسبه، فإن عددا من محطات الطاقة الحرارية لا تعمل بسبب الأضرار، ومن غير المعروف متى تصلح.
قبل بدء العملية العسكرية الروسية، كان نظام الطاقة في أوكرانيا يتألف من أربع محطات للطاقة النووية، و15 محطة طاقة حرارية، و43 محطة تدفئة حرارية، وثمان محطات كبيرة للطاقة الكهرومائية. وبسبب هجرة السكان وإغلاق الصناعات، انخفض الناتج الإجمالي تدريجياً. فعلى مدار سنوات الاستقلال، انخفض إلى النصف. وفي الوقت نفسه، تزايدت أسعار الطاقة على المستهلكين باضطراد.
بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، غرقت صناعة الطاقة الأوكرانية في أزمة عميقة. فقد باتت تحت سيطرة روسيا أكبر محطة للطاقة النووية في زابوروجيه، والتي كانت تولد 43٪ من إجمالي الطاقة المنتجة نوويا، وتوفر الكهرباء للمركز الصناعي الأكثر كثافة سكانية ولجنوب شرق البلاد. بالإضافة إلى ذلك، بقيت سبع محطات طاقة حرارية وست محطات تدفئة حرارية في الأراضي التي فقدتها كييف.
في الخريف، بدأت القوات المسلحة الروسية بشن هجمات صاروخية على بنية الطاقة الأوكرانية التحتية. وبحلول منتصف ديسمبر، أصيب نصف البنية التحتية للطاقة، ولم تبق محطة طاقة واحدة سليمة.
ويرى المحلل دميتري أداميدوف أن قطاع الطاقة الأوكراني لن يتعافى بالكامل. فـ “لم تقم أوكرانيا المستقلة ببناء شبكة جديدة ومنشآت توليد، بل اكتفت بإصلاح الإرث السوفيتي. واتضح الآن أن بعض المعدات الضرورية لم يجر إنتاجها على الإطلاق، وبعضها يُنتج فقط في روسيا. وإلى ذلك، فمن أجل البناء والصيانة، هناك حاجة إلى كوادر خبيرة، لم تعد موجودة أيضًا”.
وأضاف أداميدوف أن هناك، من الناحية الافتراضية، طريقتين لاستعادة قطاع الطاقة الأوكراني: “إحداهما اتفاق سلام وشراء ما تحتاجه من روسيا. من الواضح أن هذا غير واقعي الآن؛ والأخرى، بناء قطاع طاقة جديد. وهذا أيضًا غير واقعي. فهذا مكلف للغاية وطويل وصعب بالنسبة لأوكرانيا الحديثة”.
ووفقًا لـ أداميدوف، يمكن لمسؤولي الطاقة الأوكرانيين فقط إصلاح ما يمكن إصلاحه. و”هذا يكفي لتدفئة المباني السكنية وإضاءتها، لكن يبدو أن عمل المؤسسات الصناعية يجب أن يُنسى”.