كتبت لينا كورساك، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول هدف واشنطن من نشر صواريخ باتريوت عند حدود بولندا مع أوكرانيا.
وجاء في المقال: نشر البنتاغون أنظمة دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس. الحديث يدور عن بطاريتين من صواريخ باتريوت المضادة للطائرات، أعيد نشرهما في مطار رزيسزو البولندي.
طلبت “موسكوفسكي كومسوموليتس” شرح أسباب قرار الولايات المتحدة اتخاذ هذه الخطوة من الخبير العسكري رئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن”، اليكسي ليونكوف، فقال:
من الناحية التقنية، يبلغ مدى الكشف عن الهدف في منظومة باتريوت الأمريكية المضادة للطائرات حوالي 110 كيلومترا، في حال كان هناك نظام أواكس للإنذار المبكر والتحكم في الطيران في الجو. وإذا لم يكن هناك مركز قيادة جوي، فإن مدى صواريخ باتريوت يبلغ حوالي 70 كيلومترا، أي لا مجال للحديث عن سيطرة أمريكية كبيرة على المجال الجوي فوق أوكرانيا. الحد الأقصى الذي يمكن لأمريكا التحكم فيه بمساعدة هذه الدفاعات الجوية هي مناطق الكاربات. ليس لدينا طيران هناك الآن. ونحن، بدورنا، من أراضي بيلاروس، نسيطر، بواسطة راداراتنا على جميع مناطق الكاربات ومحيطها، وعلى جزء من أراضي بولندا.
يمكن للولايات المتحدة أن تقرر إسقاط طائراتنا؟
لا ـظنها ستفعل. بالمناسبة، حذرنا دول الناتو من عواقب محاولة التدخل في الصراع. بالإضافة إلى ذلك، فإن فاعلية الدفاع الجوي الأوكراني وحلف الناتو، ليست كما يشتهون. يعلم الجميع حكاية “باتريوت”، النظام الذي درسناه من الداخل والخارج.
لماذا إذن تنشر الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي؟
عليهم أن يظهروا أنهم يفعلون شيئا ما. إحضار القوات إلى الحدود، وتعزيز الدفاع الجوي. لكن هذا كله يتم احتياطا. بل ولحماية أنفسهم، إذا ما طار فجأة شيء ما من أراضي أوكرانيا.
إلى أي مدى الولايات المتحدة مستعدة حقا للانخراط في الصراع؟
لا الولايات المتحدة ولا أوروبا مستعدة للقتال من أجل أوكرانيا. مساعدتهم كلها ستبقى مجرد حركات شكلية.