لماذا تراهن اليابان على نافالني؟
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي سوداكوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول عبثية رهان النخب اليابانية على وصول المعارض اليكسي نافالني إلى السلطة في روسيا لاستعادة جزر الكوريل.
وجاء في المقال: اليوم، تحاول الحكومة اليابانية إيجاد عوامل ضغط على روسيا من أجل استعادة عدد من الجزر في أرخبيل الكوريل.
منطقهم بسيط: طالما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مستعد لتقديم تنازلات، فيجب صنع زعيم جديد لروسيا يكون أكثر مرونة ومستعدا لانتهاك الدستور الروسي الحالي أو تغييره ليناسب مصالح اليابان.
ووفقا للنخب اليابانية، التي تتلقى استشارات خبرة من واشنطن، فإن نافالني هو المرشح لأن يكون الشخصية التي تسلم، بكل سرور، جزر الكوريل إلى اليابان ومستعدة لمناقشة الأنشطة الاقتصادية المشتركة في جزيرة سخالين.
وقد قال الباحث السياسي الياباني الشهير كينرو ناجوشي، في نوفمبر 2020، إن عودة جزر الكوريل ممكنة تماما إذا تغيرت الحكومة في روسيا.
لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تستخدم شخصية أليكسي نافالني لزعزعة استقرار الوضع في روسيا من أجل إضعاف الحكومة الحالية، والوصول في المستقبل إلى موارد بلادنا. لا شيء يتغير، فلا يزال المبدأ كما هو: فرق تسد.
أعتقد بأن على وزارة الخارجية اليابانية التوقف عن التلاعب باللغة حول ملكية جزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي. فهذا بالتأكيد لن يؤدي إلى أي شيء جيد.
وأنا على قناعة تامة بأن المحاولات العديدة التي قام بها الجانب الياباني لدعم السياسيين الروس المعارضين على أمل حل “قضية الكوريل” محكوم عليها بالفشل. ثم إن نافالني، الذي تراهن عليه النخب اليابانية، ذكر مرارا أن عودة الأراضي إلى الجانب الياباني أمر مستحيل. ففي العام 2016، قال خلال مقابلة، إن أي رئيس روسي لن يقدم على مثل هذه الخطوة، لأنها يمكن أن “تدمر” حياته السياسية.
روسيا اليوم.