أصبحت الروبوتات جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية. إنهم يساعدوننا بعدة طرق؛من أداء المهام المعقدة إلى رفع الأثقال ومساعدة كبار السن واللعب مع الأطفال والترفيه في الأحداث.
ومع ذلك لا يزال تفسير لغة بشرية يمثل تحديًا للأنظمة الروبوتية، ويمكن أن يساعد تدريب الروباتات من خلال تجارب العالم الحقيقي في فهم اللغة الطبيعية.
يستخدم الناس اللغة للتعبير عن المشاعر وتوجيه السلوك وطرح الأسئلة والإجابة عنها وتقديم المعلومات وطلب المساعدة. وتتطلب الواجهات اللغوية للروبوتات الحد الأدنى من تدريب المستخدم والتعبير عن مجموعة متنوعة من المهام المعقدة.
وفي ورقة بحثية يصف باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طريقة جديدة لتدريب الآلات. وأشاروا إلى أن الأطفال يتعلمون اللغة من خلال مراقبة بيئتهم والاستماع إلى الأشخاص من حولهم وفهم ما يرونه ويسمعونه.
وأنشأوا أداة تسمى “المحلل الدلالي” الذي يحاكي تجربة الأطفال الذين يتعلمون لغة. يتم استخدام الموزعين بالفعل في عمليات البحث على الويب والاستعلام عن قاعدة بيانات اللغة الطبيعية والمساعدين الصوتيين. ويراقب النظام مقاطع الفيديو المعلقة ويربط الكلمات التي يقولها المتحدثون بالأشياء والأفعال المسجلة.
ونظرًا لتدريب المحللين على الجمل التي تم شرحها من قِبل البشر، يمكن استخدامها لتحسين التفاعل الطبيعي بين البشر والروبوتات. ووفقًا للورقة يمكن للروبوت المجهز بالمحلل أن يراقب بيئته لتعزيز فهمه للأوامر المنطوقة ، حتى عندما تكون الجمل المنطوقة غير نحوية أو واضحة تمامًا.
وفي وقت سابق أفاد Analytics Insight بأن إعطاء صوت للروبوتات في الرعاية الصحية يؤثر في الإدراك البشري. وتقدم الروبوتات بالفعل مجموعة واسعة من خدمات وفرص الرعاية الصحية للموظفين الطبيين وتعزز تقديم رعاية المرضى.
واستخدم الباحثون في جامعة أوكلاند وجامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم تقنيات تركيب الكلام لإنشاء روبوتات تبدو أكثر تعاطفًا. وكجزء من دراستهم اختبروا فرضية حول كيفية تأثير صوت الروبوت في فهم المستخدمين؛ من خلال إجراء تجربة بسيطة باستخدام روبوت يسمى Healthbot. واستخدموا فنانًا صوتيًا محترفًا لصوت الروبوت ، والذي تم تسجيله أثناء قراءة الحوارات في صيغتين صوتيتين: نغمة رتيبة مسطحة وصوت متعاطف.
وعلى نطاق أوسع، يُعد تعليم الآلة على الكلام وتمكينها من التعرف على الصوت البشري خطوة مهمة وفعالة؛ لأن اللغة المنطوقة هي أكثر أشكال التفاعل بديهية للبشر.
وفي عام 2018 حاول باحثون في اليابان تقديم تجربة أداء أو قوة استماع للروبوتات. واقترح كازوهيرو ناكاداي والبروفيسور هيروشي جي أوكونو؛ من جامعة واسيدا، في عام 2000 “اختبار الروبوت”، وهو مجال بحثي مقترح من معهد طوكيو للتكنولوجيا؛ لذا حولوا أبحاثهم للجمهور وجعلوها برمجيات مفتوحة المصدر. وساعدهم هذا بشكل أساسي في توليد الاهتمام وتنويع البحث. تم تسجيل بحثهم رسميًا في IEEE Robotics and Automation Society.
لذلك؛ عندما تكون أنظمة الروبوتات والروبوتات قادرة على تعلم اللغة البشرية والتعرف عليها، سيكون لها تأثير أكبر في حياة الناس.
اقرأ أيضًا:
ولمتابعة أحدث الأخبار الاقصادية أضغط هنا
الكاتب : هدى عوض
الموقع :www.tech-mag.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-30 15:00:57
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي