الدكتور حسن احمد حسن | باحث سوري مختص بالجيوبوليتيك والدراسات الإستراتيجية .
تحية المساء والصباح، والبشر والتوفيق والنجاح… تحية الثقة واليقين بحتمية النصر المبين على جميع جحافل الإرهاب والمعتدين، وأمثالهم من المطبلين المزمرين الخانعين المحبطين وقد أصابهم الدوار، وهم يرون السوريين الأبرار، يؤكدون في الليل والنهار أنهم يعتزون بقيادة أسدهم البشار.. قاهر الفجار، ومبدد أحلام الأشرار، وكل ما له علاقة بقوى الاستعمار وذيوله الصغار والكبار… فها هم أولئك جميعاً يتجرعون مرارة الهزائم والهوان، والذلة والندامة والخسران، واحتراق مخططاتهم المشبوهة أمام أعينهم بالنيران، لأنهم أخطؤوا المكان والزمان فاستهدفوا درة الأوطان سورية الشجعان في عهد صادق اللسان وثابت الجنان القائد الأسد حماه العلي الأحد الفرد الصمد.
تحية المساء والصباح بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية العليا الأسماء النهائية للمرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية وفق الأعراف الدستورية والقوانين المرعية المحافظة على السيادة السورية رغم الهجمات البربرية، والحرب العدوانية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات كانت كفيلة بمراكمة الخيبات، وفضح الإمعات وحقيقة ما لديهم من ارتباطات بالمعتدين والمتآمرين من عدة جهات.
تحية المساء والصباح المتكاملة والمعبرة عما يجول في خاطر السوريين الصامدين الصابرين الواثقين بربهم وبأنفسهم وبقائدهم، والمصممين على قول كلمتهم في صناديق الاقتراع لأنهم على يقين أن صوت كل ناخب مهم جداَ، وله دور وطني يساهم في تحصين صمود الوطن، والوفاء لتضحيات أبطاله الميامين الذين يحملون الوطن حلماً يعرّش في القلوب والضمائر والجفون… والسوريون على يقين أيضاً بأن كل صوت يدلى به في صناديق الاقتراع بمثابة رصاصة مباركة في وجه أعداء الوطن الذين تكفل حماة ديارنا البواسل بدحر جحافلهم، وتشتيت شملهم، وتمزيق مخططات أسيادهم، ولأن الحرب ما تزال مستمرة فالانتخابات الرئاسية كاستحقاق دستوري تمثل الجانب الآخر والمهم من هذه الحرب المفروضة، وكما انتصرنا في الحرب العسكرية الميدانية ، وحرب مواجهة الحصار والعقوبات، والحرب على الوعي سننتصر في هذا الفصل الجديد من هذه الحرب، وهو الانتصار الأهم لأنه يحصن كل ما تم إنجازه ليصبح قابلاً للبناء عليه..
سيثبت السوريون في السادس والعشرين من هذا الشهر للعالم كله أنهم أصحاب إرادة، ومصممون على ممارسة حقهم الدستوري الحصري بالانتخاب، وتقديم صورة مشرفة للعالم برمته ليرى بأم العين كيف تغص مراكز الانتخاب بالمقترعين، وكيف تلتزم الدولة السورية بتنفيذ جميع الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المحددة، وليس أمام خفافيش الليل، وعقارب الجحور وأفاعي مشروع التشظية والتفتيت إلا تبادل التهم، وتقاسم تحمل المسؤولية، فالشعب في سورية الأسد حسم أمره، واتخذ قراره بأن تكون الانتخابات الرئاسية لوحة مشرفة، ومرحلة فاصلة في هذه الحرب المفروضة منذ عشر سنوات، واليقين مطلق بأن النجاح في تنفيذ الانتخابات في موعدها سيحسم الكثير من الأمور المعلقة، وسيرغم أصحاب الرؤوس الحامية على دفن رؤوسهم النتنة في ثلوج الهزيمة وصقيع الانكسار..