وجاء في المقال: صدرت تصريحات حادة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته للقاهرة، بشأن زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى اسطنبول.
كانت كلمات سيرغي لافروف القاسية موجهة بشكل أساسي إلى السلطات الأوكرانية، لكن كان من الصعب إخفاء استيائه من أنقرة. وليس فقط فيما يتعلق بالتعاون العسكري التقني مع أوكرانيا، إنما ما يخص موقف أنقرة من شبه جزيرة القرم أيضا.
عكست لهجة تصريحات لافروف بوضوح جو التفاهم المتبادل حول قضايا السياسة الخارجية في العلاقات بين موسكو والقاهرة. فقد كسبت انتقادات الوزير الروسي لتركيا معنى إضافيا خاصا كونها صدرت في مصر، التي هي في الواقع خصم أنقرة الإقليمي: هناك يتعاطون بحساسية فائقة مع طموحات سياسات أنقرة الخارجية في إفريقيا والدول العربية.
أما بالنسبة لقضايا العلاقات الثنائية، فقد أعطيت الأولوية لمشروعين للبنية التحتية بين موسكو والقاهرة – إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس. ووفقا لمعلومات “كوميرسانت”، كان لابد من تعديل خطط بناء كلا المرفقين، ومع ذلك فقد تمكنت روسيا ومصر حتى الآن من حل المشكلات التي نشأت، بشكل عام.
في الوقت نفسه، يرى الخبراء الروس أن أكبر المخاطر التي تواجه التعاون الروسي المصري هي على وجه التحديد “الوضع الأمني غير المستقر” داخل مصر، لا سيما في سياق إنشاء منطقة صناعية ومحطة للطاقة النووية.
وأشار الخبراء إلى أن الحوار بين البلدين يجعل من الممكن توقع زيادة تكثيف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك العمل المشترك في المجالات ذات الصلة، والتي لها تأثير في استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في مصر.