اتفق زيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأردني أيمن الصفدي على ضرورة تفعيل الجهود لتسوية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن اتفاقات التطبيع العربية مع إسرائيل ليست بديلا عن حل الدولتين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران عقب اجتماع لهما في موسكو امس ، بحثا خلاله العديد من قضايا المنطقة وأبرزها الأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا وفلسطين والخليج، إضافة إلى التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وقال لافروف إن موسكو ترحب بالتطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، لكنه أشار إلى أن هذه العملية يجب أن لا تعيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن «المفوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تحظى بدعم من الرباعية الدولية ومن العرب أنفسهم».
وأضاف لافروف أنه لا بد من معرفة ما في جعبة فريق الإدارة الأمريكية الجديدة المعني بالملف الفلسطيني الإسرائيلي، لتقييم إمكانيات الرباعية الدولية في تحريك عملية السلام.
من جانبه، أكد الصفدي أن بلاده لا ترى أي بديل لتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وأن اتفاقات التطبيع ستقيم حسب مدى إسهامها في تحقيق هذا الهدف.
وثمن الصفدي مواقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة من الفلسطينيين وأكد استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن التي قال إن لها دورا قياديا في العملية السلمية، كما عبر عن دعم عمان لجهود إعادة الزخم لمفاوضات السلام من خلال الرباعية الدولية.
وفيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية، أشار لافروف إلى تحقيق بعض التقدم وإن كان بطيئا فيه مؤخرا، فيما عبر الصفدي عن دعم الأردن لمساعي استعادة الوحدة الفلسطينية، مثمنا دور مصر وروسيا في هذه العملية.
وردا على سؤال صحفي، نفى الصفدي صحة تقارير زعمت أن أحد القياديين لمنظمة «الخوذ البيضاء» السورية، التي تتهمها دمشق وموسكو بمساعدة الجماعات الأرهابية تحت ستار «النشاط الإنساني»، والتي تم إجلاء عناصر منها إلى الدول الغربية مرورا بالأراضي الأردنية عام 2018، قد عاد إلى الأردن مؤخرا.
وأكد الصفدي أن أحدا من هؤلاء لم يرجع إلى البلاد، فيما لا يزال هناك أقل من 50 منهم في الأردن بانتظار إعادة توطينهم في الغرب.
(وكالات)