كتب أندريه بارانوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول اعتياش الولايات المتحدة على الصراع الذي أشعلته في أوكرانيا.
وجاء في المقال: فقط من مارس إلى نوفمبر من العام الماضي، سلم الأمريكيون نظام كييف 47000 طن من الأسلحة والذخيرة. وبحلول شهر يونيو، تمكنت الشركات العسكرية الأمريكية من كسب ما يقرب من 30 مليار دولار من هذه الإمدادات، أي ضعفي ما تكسبه الدول الغربية الأخرى مجتمعة.
في الخارج، يأملون في أن يدفع الصراع في أوكرانيا أعضاء الناتو إلى تحديث أسلحتهم، وهو ما يحدث بالفعل. ولكن، نظرًا لأن عددًا كبيرًا من الأسلحة الجديدة يجري توفيرها من الولايات المتحدة، فسوف تتدفق الأموال من أوروبا إلى هناك. وقد ذكرت صحيفة بوليتيكو أن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى يقولون بصورة مباشرة: أمريكا تعيش على حسابنا.
وهناك مخطط آخر لكسب المال، يقوم على أن المساعدة الأمريكية لأوكرانيا لا تجري بضخ “أموال حقيقية” يمكن أن تنفقها كييف على النحو الذي تراه مناسبًا. فبحسب المحلل السياسي دميتري ليفي: “هذه أموال افتراضية، يجري تقديمها على شكل منتجات يشترونها من الشركات المصنعة الأمريكية. وعلى وجه الخصوص، أسلحة مبالغ بسعرها بشكل كبير. وهكذا، فالولايات المتحدة تستثمر في اقتصادها الخاص. فبفضل هذه الاستثمارات، تنتج الشركات أسلحة بأسعار منخفضة، لتبيعها بأسعار باهظة إلى دول أخرى”.
ووفقا لقانون الإعارة والتأجير، الذي وقعه بايدن وصادق عليه الكونغرس الأمريكي في مايو من العام الماضي، يمكن تخصيص ما يصل إلى 53 مليار دولار لأوكرانيا، ومن المستبعد أن تتمكن كييف من تسديد حتى خمس هذا المبلغ. فعاجلاً أم آجلاً ستطالب واشنطن بتعويضات. وسوف يتضح أن التعويضات ستكون: توفير أراضي للقواعد العسكرية، وتنفيذ مشاريع مفيدة للولايات المتحدة. والشيء الأكثر أهمية والمخزي هو نقل الأراضي الأوكرانية الخصبة إلى أصحابها الجدد ما وراء الأطلسي.