كلمة الدكتور غدار امام ضريح الشهيد القائد سليماني
امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة امام ضريح الشهيد القائد قاسم سليماني.
بأسمي وباسم ألتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة
جئنا من أطراف الدنيا الأربع لنتبارك من روحك ولنستمد العزيمة والتوثب، ولنجدد قسمنا سائرون على طريقك ودروب الشهداء، باقون على نهجك ونموذجك الى نهاية الأزمنة وتحقيق إرادة الله في أرضه وفي تكريم خلقه.
جئنا بحماس منقطع النظير فالوقوف بين يديك يمدنا بالعزيمة واليقين والثبات ويغسل أرواحنا لنختلي بالخالق نجدد أمامه عهدنا عهدك أن تبقى والشهداء منارتنا ورايتنا الخفاقة أبدا..
قائدنا ومعلمنا ونموذجنا في الجهاد والتضحية قائد من النادرين في تواريخنا فأمثالك لا يولدون في الأمم بالدزينات.
نقف بين يديك طلبا لإحدى الحسنين النصر بهزيمة الأعداء وأما النصر بالشهادة، فدماء الشهداء تعبد طريق المقاومة والتحرير، فللحرية والسيادة وإعلاء كلمة الله وتحقيق وعده باب بكل يد مضرجة يدق…
في زيارتنا لمرقدك ونحن نقف بين يديك تعصف بنا وتجتاحنا روحك تحفزنا لإمتشاق الشهادة ذودا عن كرامة الأمم والشعوب …
سيدي القائد قاسم سليماني شهيد القدس وفارس المقاومة أشهد لك وأشهد أمامك وأمام الله عز وجل أن جندك الذين أعددت ورفاقك الذين أمنت، ونموذجك الفريد المتجسد في حياتك وإستشهادك قائدا فذا وإستثنائيا لم تبخل بلحظة من عمرك ولا بقبس نور من فكرك الا وقدمت، وكنت حاضرا جسدا وروحا في كل الساحات والميادين مقاتلا حافزا ومحركا لعزيمة المجاهدين وباعثا روحك الوثابة في أجسادهم فأبلوا وحققوا الإنتصارات في كل المسارح وصنوف الحرب وفروعها ..وستبقى نبراسا وقوة دفع روحية لأبنائك وإخوتك والسائرون على دربك يقلدون نموذجك…
قاسم سليماني بإستشهادك غيرت في مسار الأزمنة واتجاهات الريح وقرر دمك وأعلن الإختلال بتوازن القوى فمحور المقاومة بات محوريا في صياغة الواقع على نتائج الإنتصارات وقد أقسمت الفصائل بدمك الطاهر والتزمت أن يكون إستشهادك لحظة فاصلة بين زمنين وقد أزف زمن وعصر المقاومة، وتستجيب فلسطين من بابها لمحرابها لتضحياتك وصوتك الهادر المؤمن بأن القدس عربية أبدية عاصمة لفلسطين السيدة والحرة وهذا ما سيكون وتقترب الساعة لنقرأ على روحك وأرواح الشهداء الفاتحة في الأقصى المبارك.
نم هنيئا قرير العين وافرك يديك فرحا وبشر من موقعك السماوي بين الأنبياء والرسل والصحابة، قريبا من روح الله اية الله الخميني الذي إنتدبك ورفاقك لقيادة قوة القدس، وكنت التلميذ النجيب في مدرسته القائد المعلم الحافظ لسره والجندي المقاتل بإمرة القائد الإمام الخامنئي فبشر بنصر يزلزل الكيان الغاصب، ويلقن دولة الإرهاب ومصنعه أمريكا دروسا لا تنسا ولن يكون لها بعدها شان فهزيمتها وإنسحابها ذليلة من العراق وسورية والعالم الإسلامي والعربي التزام للمقاومة ومحورها وهدف راهن لاحياد عنه وقد أعلنها وإلتزمها صاحب الوعد الصادق حبيب قلبك ورفيق دربك السيد حسن نصرالله اعزه الله ونصره.
في الختام ومن البداية وفي كل لحظة
الفاتحة على روح الشهيد القائد قاسم سليماني وعلى أرواح شهداء الأمة العربية والإسلامية ومحور المقاومة…