كلمات في حوار مريم البسام مع الرئيس الحريري
رفعت البدوي | مستشار الرئيس سليم الحص
مقابلة مريم البسام مع الرئيس سعد الحريري لم تكن بالمستوى المنتظر لان مريم فوتت على نفسها شرف التألق كما يتألق قلمها في مقدمة نشرات الاخبار و في بعض المطارح تركت للرئيس الحريري مساحه واسعه للمراوغة احياناً والالتفاف والهرب في معظم فترات الحلقة
للاسف لم تكن مريم البسام محترفة في التقاط النقاط الحساسة على الرغم من محاولاتها المتكررة للفوز ب سكوب اعلامي
مريم البسام لديها القدرة على ترجمة احترافها الاعلامي بقلم سيال لكنها لم تمتلك ذخيرة كافية تمكنها من اجراء مقابلة تلفزيونية لاستنباط الحقيقة من شخص اخطأ في ادارة البلد خصوصاً لناحية الكشف عن مساوئ السياسات المالية التي كانت سائده في ظل حكومات رأسها الرئيس الحريري نفسه والتي كانت سبباً في الكارثة المالية و الاقتصادية التي اوصلتنا الى ما نحن فيه.
تساءل الكثير من المشاهدين للمقابلة مع الرئيس الحريري عن حقيقة الرسالة التي قصد ترويجها وما هو فحوى المقابلة لو لم يكن اعتذاره عن تشكيل الحكومة اليوم من قصر بعبدا، كما ان العديد من الصحفيين والمراقبين اعتقدوا ان الرئيس الحريري وبعد تقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة سيعلن اعتذاره للاجيال وللشباب اللبناني بعد ضياع سني عمرهم وبعد ان سرقت اموالهم و آمالهم واحلامهم بمستقبل واعد وذلك نتيجة النكد والنكايات والمحسوبيات والحصص التي توزعت بين المسؤولين على حساب مصلحة لبنان وشعبه وذلك ابان زمن حكومات الرئيس الحريري نفسه.
مريم البسام في ادارتها للمقابلة جعلت من الجاني مجني عليه وسمحت له باظهار نفسه بصورة صاحب التضحيات الجسام كرمى للشعب اللبناني الذي صار شعباً مظلوماً مكلوماً مقهوراً تراه لاهثا خلف دولار يحلق عبر منصات وهمية اخترعها حاكم مصرف لبنان الذي لفه الرئيس الحريري بخط احمر عريض ورمى من حوله سياجاً لحمايته ومنعه عن المحاسبة على كوارث مالية كان هو سبباً في حدوثها
مع محبتي واحترامي للعزيزة مريم البسام تمنيت لو انها استعملت مهارة قلمها من خلف الشاشة بدلاً من الحوار التلفزيوني مع الرئيس سعد الحريري.