ومن المؤكد أن حجم المواجهة تبدل بين الأمس واليوم، ولم تعد اسرائيل قادرة على تحمل مفاعيل كل ما يجري من متغيرات على الساحات المحيطة بها من تحرير لجنوب لبنان والانتصارات في لبنان وغزة على جيش الإحتلال، فضلًا عن المقاومة داخل أراضي 1948 والتي تشل كل القدرات الإسرائيلية الضخمة، ناهيك عن الصراعات الداخلية في الكيان التي تهدد الكيان برمته، وتوسع ساحة الإشتباك لتشمل كل أراضي الكيان المحتل من كريات شمونة إلى ايلات، تؤدي إلى تحسين الوضع الفلسطيني في أي مفاوضات قائمة.

وبين واقعية القوى المقاومة وأحلام الصهاينة بدولة من النيل الى الفرات قد تشتعل المنطقة بحرب لا هوادة فيها، مع تعزيز محور المقاومة لقدراته لتتحول من قوة ردع الى قوة مهاجمة، تخل بتوازن الردع مع الكيان.