مرصد العدو

أجهزة العدو تتوقع تزايدًا في عمليات المقاومة تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين

تتوقع سلطات الاحتلال الصهيوني تصعيدًا في عمليات المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تترافق مع تهديدات في الشمال، تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال في أعقاب استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان في عملية إعدام نفذتها سلطات الاحتلال بالقتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد داخل زنزانته.

وفي هذا السياق، نقل المحلل العسكري لصحيفة “معاريف” طل لف رام عن الأجهزة الأمنية للاحتلال أن ارتقاء الأسير خضر عدنان يفتح احتمالًا لتدهور سريع في قطاع غزة أيضًا، إذ أنه واضح لدى المؤسسة الأمنية أنه في كل عملية كبيرة في الجنوب، “إسرائيل” ستواجه تهديدات من الشمال أيضًا”.

وأضاف: “هناك أرجحية عالية جدًا في أن تزداد المحاولات في الأيام المقبلة لتنفيذ عمليات إطلاق نار في الضفة الغربية من قبل”الجهاد الإسلامي”.

كذلك توقّع حصول عمليات دهس منفردة، طعن أو عمليات إطلاق نار، كما في حالات كثيرة في السنة الأخيرة، خاصة على ضوء سهولة توفر الأسلحة، وتابع: “يمكن الافتراض أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة سترغب في مواصلة إطلاق قذائف صاروخية من القطاع تضامنًا مع الأسرى في السجون في الأيام المقبلة أيضًا، لكن ليس بالضرورة أن يؤدي ذلك في هذه المرحلة إلى تصعيد جوهري في قطاع غزة”.

وأردف “قطاع غزة لا يزال القطاع الذي تكون فيه فرص العملية العسكرية عالية، إلى حد الحرب تقريبًا.. حتى إذا لم تؤدِّ جولة الضربات الحالية إلى تطور عسكري جوهري، فإن مواصلة التصعيد الأمني في الضفة قد تؤدي في نهاية المطاف أيضًا إلى مواجهة في غزة، كما حصل في مرات كثيرة سابقًا منذ الانفصال قبل 18 عامًا”.

واعتبر أن حربًا في غزة أو عملية كبيرة، حتى ولو لم تحصل غدًا صباحًا، هو المخطط الأكثر منطقية الذي قد يواجهه رئيس الأركان هيرتسي هليفي كتحد مركزي خلال ولايته كرئيس أركان، وقال: “مواجهة في غزة قد تؤدي إلى تحديات أمنية إضافية في قطاعات أخرى، حيث لا شك لدى المؤسسة الأمنية أنه في كل عملية كبيرة في الجنوب- ستواجه “إسرائيل” تهديدات أمنية في الساحة الشمالية أيضًا”.

وختم “طل لف رام” قائلًا: “بالرغم من ذلك، إمكانية أن تؤدي مواجهة واسعة في الجنوب إلى حرب في الساحة الشمالية أيضًا ضد حزب الله، ليست حتى الآن السيناريو المنطقي أو الرائد، لكنها احتمال خطر يجب على الجيش “الإسرائيلي” والمؤسسة الأمنية أن يكونا مستعديْن له بخطط، وتدريبات وكفاءة عملانية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى