تحليلات و ابحاث

بين رأيي كمثقف ورأيي كجندي .

.
كتب | اللواء الدكتور . بهجت سليمان

                                    - 1 - 

1▪︎ عندما يتنازعني أمران : بين رأيي ك ” مثقف ” – هذا إذا كان لي شرف أن أكون مثقفا – وبين رأيي ك ” جندي ” ..

2▪︎ فإن رأيي كجندي ، ينتصر على رأيي ك ” مثقف ” ..

                  □  لماذا ؟ 

3▪︎ لأن الكثير من المثقفين ، تحركهم نرجسيتهم المتورمة وانتهازيتهم المتكتمة ، ويمتطون أي حدث جديد أو مستجد : قديم – جديد ، ليوظفوه لطموحهم الذاتي والشخصي ، تحت عنوان حرصهم الشديييييييد على المصلحة العليا والقيم والإنسانية .

4▪︎ و أمَامَنا نموذجان من سورية للاقتداء بأحَدِهِما ، ونحن نقول :

( فَلْيَقْتَدِ النائحون من الوطنيين ) ب البطل العربي السوري الأسطوري ( صدقي المقت ) الذي قضى ” 33 “ ثلاثةً وثلاثين عاماً ” في السجون الإسرائيليّة ، قضاها وهو يَفْخَرُ بانتمائِهِ إلى سورية الأسد ، شعباً وجيشاً وأسَدَاً ..

5▪︎ وأمّا مَنْ يريد الاقتداء مَثَلاً ب ” الوزير المارق : رياض نعسان ” بعد أن كان سفيراً و وزيراً ، فهذا يعني أنه يضع نفسه في خانة أعداء الوطن .
وأمّا التَّذَرُّع ب ” الحرص على الوطن ” فتلك هي الذريعة التي يُرَدِّدُها جميعُ الخَوَنَة في الخارج مِمّن باعوا انفسهم لأعداء الوطن .

6▪︎ وبالمناسبة ، فالماضي المجيد لا يَنْفَعُ صاحَبَهُ شيئاً ، عندما يصبح حاضِرُهُ كالِحاً .. والعبرة هي في موقفك الحالي ، لا في موقفك السابق ..
ف ( الماريشال بيتان ) كان بَطَلاً قومياً ، في فرنسا ، خلال الحرب العالمية الاولى ..لكنّهُ تَحَوَّلَ إلى خائنٍ في الحرب العالمية الثانية .

                                      - 2 - 

                          [ العَيَّارونَ و الشُّطّار ]

1▪ ظهرت في المجتمع العباسي طبقات غريبة ، في فترات مختلفة من الزمن ، نشأت وتجمعت بسبب عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية ، ولكل طبقة منها اسم خاص بها ، ولها تنظيمات وعادات تنفرد كل طبقة بها دون غيرها. وربما كان لبعضها لغة خاصة.
فمن هذه الطبقات الشطار والعيارون والطرارون والظرفاء والفتيان واللعابون والمخنثون والحرافيش والساسانيون والزواقيل ، وغيرهم وقد ذكر ( الجاحظ ) منهم طبقات كثيرة.

2▪ وكانت هذه الجماعات أخلاطاً من مولدي العرب والفرس والترك والروم والبربر والديلم والنبط والجركس والأكراد والكرج وغيرهم من الأقوام الذين زخر بهم المجتمع العباسي.
وقد تغلبت على هؤلاء اللغة العربية ، وكان للساسانيين لغة خاصة بهم ذكرها ( الثعالبي في اليتيمة والخفاجي في شفاء الغليل ).

3▪ والذي يعنينا هنا من هذه الطبقات هم الشطار والعيارون ، وقد سجل كثير من مؤرخي الإسلام أخبارهم وأعمالهم وما قاموا به من قطع الطرق ونهب الأموال وقتل الناس وغير ذلك ، ومن هؤلاء المؤرخين الذين كتبوا عنهم ( ابن الأثير والمسعودي والطبري وأبو الفداء وابن الفوطي وابن الجوزي في المنتظم وتليبس إبليس والتنوخي في الفرج بعد الشدة والأربلي في خلاصة الذهب المسبوك والبيروني في الجواهر والبيهقي في حكماء الإسلام وغير هؤلاء من المؤرخين ).

4▪ وقد ظهر الشطار والعيارون في مختلف الأمصار الإسلامية ، فهم كانوا يعرفون في العراق باسم ( الشطار ) وفي خراسان يسمونهم ( سرابدران ) وفي المغرب يطلق عليهم اسم ( العقورة )، وسماهم ابن بطوطة ( الفتاك ).

5▪ وكانت هذه الجماعات ترتزق باللصوصية والنهب وقطع الطرق والتحايل على الناس، وفي الغالب باغتصاب الأموال وفرضها على المدن والبلدات والمحلات .

                                   - 3 - 

                        《 وليد جنبلاط 》 :

● ” جان بو لاط : الوطني التقدمي الاشتراكي ، ورئيس جبهة النضال !!! : هو صديق الأمريكي جيفري فلتمان والإسرائيلي شمعون بيريز ، دون أن يتوقف يوماً واحداً عن تقديم أوراق اعتماده لِ محمية آل سعود الوهابية التلمودية ، طلباً لوضعه في خدمتها ” ….

               ● " تعريفات " : 

1 ▪︎ الوطنية الجنبلاطية ، تعني : العمالة للأمريكان ،

2▪︎ والتقدمية الجنبلاطية ، تعني : العمالة للإسرائيليين ،

3▪︎ والاشتراكية الجنبلاطية ، تعني : العمالة للسعودية ،

4▪︎ والنّضال الجنبلاطي : هو العمل لتنفيذ مشروع التقسيم في المنطقة !!!! .

                                 - 4 - 

● الحب أقوى من القنبلة الذرية ، بناءً أو هدماً..
● وعندما نحبّ وطننا وأحبابنا ، بكل جوارحنا ، ونرتقي بالحب..
● يُبنى الوطن ، ويتخلد الحب والأحباب..
● و الوطن ليس فندقاً ولا مقهى ولا ملهى ..
● الوطن هو حضن الأم ، الذي نستند إليه، في جميع الأحوال والظروف ، ومهما كَبُرْنا .. والأمّ .. أُمّة..
● و الوطن هو الأرض والعرض..
● وهو مسقط الرأس وملعب الطفولة والصبا..
● وهو التراب الذي تنشقنا رائحته عند الولادة ، وسنتنشقها بعد الموت.

                                   - 5 - 

● أكثر المخلوقات إثارة للسخرية والاحتقار ، هم العملاء أولا والجهلة ثانيا ، الذين يعملون على تدنيس الشرفاء الوطنيين والمقاومين ، من خلال اتهامهم بأنهم متعاونون أو متواطئون مع العدو .

● و من ذلك قيام المسامير الصدئة في أحذية نواطير الكاز والغاز ، باتهام إيران وسورية وحزب الله ، بذلك .

● الغارقون حتى آذانهم في التبعية للمحور الصهيو / أميركي ، والمنذورون لخدمته .. يتوهمون أن اتهام سورية بالاجتماع مع الإسرائيليين ، يغطي زحفطونية وانبطاح نواطير الكاز والغاز وأذنابهم وبيادقهم وقوارضهم ورخوياتهم الإعلامية .

                               - 6 - 

● نعم هناك بون شاسع بين شعب مشغول بتفسير الأحلام ..
● وبين شعب يعمل على تحقيق الأحلام ..
● وتحقيق الأحلام، يحتاج إلى رجال ، لا إلى أزلام.

                                   - 7 - 

● أينما ترى عبارة ( الخوف من إيران ) لدى الأعراب وبعض ” العرب ” ..

● تأكد على الفور ، أن المقصود بها ، هو الدفاع عن ” إسرائيل ” وتبرير الخنوع لها ، وتأكيد الخضوع لحليف ” إسرائيل ” الأوحد في العالم ، الذي هو ” العم سام ” الأميركي .

                                  - 8 - 

● يقول مثل روسي : ( آخر ما يموت في الإنسان ، هو الأمل ) ..

والأمل المرفق بالعمل ، يصنع المعجزات . ولذلك لا يجوز الغرق بالسوداوية والتشاؤم ، مهما كانت الأجواء مكفهرة ومتلبدة ومهما كانت الظروف سيئة .. بل يجب تحويل الأمل إلى حصان يمتطيه العمل ، في جميع الحروب .

                                     - 9 - 

● عدالة السلطة .. ووعي الشعب .. تصنعان المعجزات للدول وللمجتمعات ..

● ولا يكفي أحدها بدون الآخر لصنع المعجزات ، بل هما قائمتان لا بد منهما .

                                  - 10 - 

● عندما تضمر روح المبادرة .. ينعدم الإبداع ..

● وعندما يغيب الإبداع .. يحضر التأسن ..

● وعندما يفيض التأسن .. تغرق البلدان بالمستنقعات ، المليئة بالقوارض والزواحف المسمومة والسامة ، وصولا إلى العقارب والأفاعي .
ان الافكار الواردة في النص تعبر عن رأي كاتبها ، ولا يتحمل الموقع اي تبعات او مسؤوليات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى