الدكتور نزار بوش | استاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو للعلوم الإنسانية
لم يبق لدى الدول الغربية إلا أن تدعو شعوبها إلى الشوارع والطرق على الطناجر لإسقاط الاقتصاد الروسي وهزم روسيا في أوكرانيا.
كنا نتوقع أنه فقط في الشرق الأوسط يوجد عراعير، لكن تبين لنا أنه حتى في ألمانيا توجد عراعير حاقدة بطريقة ألمانية.
تصوروا أن نواب ألمان وسياسيون يدعون الشعب إلى ترك سياراتهم وعدم استخدامها نكاية بروسيا وبنفطها وغازها، وهناك نواب دعوا الشعب لقطع التدفئة عن الشعب الألماني حتى في الشتاء وتحمل البرد والصقيع، نكاية بروسيا وغازها، لكن الأنكى من كل ذلك هو دعوة طبيبة ألمانية للشعب الألماني إلى عدم الاستحمام إلا مرة واحدة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مبررة، أن ذلك صحي ويفيد الجسم، وتقول الطبيبة الألمانية: ”إن الاستحمام كل ثلاثة أسابيع أو أسبوعين يفيد الجسم، وصحيح أنه سوف تكثر هذه البكتريا على الجسم ولكنها ستموت بعد فترة أسبوعين”
طبعا هذه الاكتشافات ظهرت بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ودعما للعقوبات الغربية على روسيا للاستغناء عن الطاقة الروسية..
حتى ذهب أحد النواب الألمان ليشرح للشعب الألماني، ما هي المناطق الأولى التي يجب غسلها في الجسم لتخفيف استهلاك المياه، طبعا أكد أن الأولى أن نغسل الأجزاء الجنسية وتحت الابطين وما تبقى يمكن تحمله.
وعندما سألوا الرئيس الأمريكي الخرفان جو بايدن عن ارتفاع سعر الوقود في الولايات المتحدة وأن ذلك أثر على حياة الشعب الأمريكي، قال بايدن: ”الحق على بوتين”، ونفس الجواب قاله ماكرون للشعب الفرنسي الذي يعاني الأمرين من ارتفاع الأسعار بكل شيء والوقود أيضا.
اما أنا فأقول: جنت عل نفسها براقش”
لقد أصيب الغرب بالهيستيريا والجنون بسبب الحقد الدفين الذي خرج إلى العلن ضد روسيا وشعبها.
نعم، في الغرب أيضا يوجد عراعير وحقدهم ليس أقل من عراعير الشرق الأوسط الذين رأيناهم في سوريا والذين طرقوا على الطناجر لقلب الحكم في سوريا.
لكن عراعير أوروبا يدعون الأوروبيين إلى عدم الاستحمام حتى لو أصبحت روائحهم كالجيفة.