كتب د . محمد هزيمة | لبنان الحر .. مشروع بمواجهة من ؟

الدكتور محمد هزيمة | باحث في الشؤون السياسية

بظل صمت داخلي وفي توقيت مريب وبدعوة من منظمات محلية واغترابية، منها ما يسمى بالمجلس العالمي لثورة الأرز والاتحاد الماروني العالمي والتحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية وحركة Lebanese DNA وبمشاركة عدد من المؤسسات اللبنانية الاميركية بما فيها المعهد الأميركي اللبناني للسياسات ALPI-PAC، والتوقيت ذكرى خروج الجيش العربي السوري من لبنان
الاهداف منها ما هو معلن ويتمثل بالمساعدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1559 وتبني شعارات تحريضية تمهيدا لمؤتمر دولي والسعي لاصدار قرارات دولية تحت الفصل السابع لمواجهة حزب الله بحسب المنظمين والمشرفين
ومكان انعقاد المؤتمر مكتبة الكونغرس الأميركي بالعاصمة واشنطن
والعنوان “من أجل لبنان حرّ” هذا بحسب المنظمين لشرح خطورة الوضع اللبناني الحالي بظل تزايد نفوذ حزب الله وتوسعه وكيفية العمل على مشاريع تمكن من مواجهة حزب الله والبحث عن مساعدات تحسن وضع القوى التي تخوض معركة المواجهة مع هذا الحزب وحلفائه ويعقد هذا المؤتمر بدعم وتنسيق مع أعضاء في الكونغرس مباشرة وبمشاركة حلفاء آخرين وقد دعي للحضور مراقبين عن الأدارة الأمريكية وعن الحزبين وجمعيات المجتمع المدني وممثلي عدد من سفارات الدول المهتمة بالوضع الشرق أوسطي ولبنان ، ولاول مرة اسرائيل بدعوة ممثل عن -ايباك- وقد حدد يوم الثلاثاء الواقع في السادس والعشرين من نيسان الجاري موعد المؤتمر
وفي معلومات خاصة أن الموتمر هو لمدة يوم كامل تتم فيه مناقشة خطة عمل تتخللها مداخلات مفتوحة لأعضاء في الكونغرس الأميركي ومحللين سياسيين أميركيين وغربيين وعرب ومشاركة ناشطين ومفكرين وسياسيين لبنانيين وممثل عن المعارضة السورية عبر الشاشات حيث سيتم مناقشة خطة عمل وعرض اقتراحات حول مشاكل لبنان الحالية وامكان حلها والاستفادة من خطورة الوضع بهذا التوقيت بمزيد من الضغط باعتبار ان الخطر الأكبر الذي يهدد الدولة اللبنانية حصول فريق حزب الله وحلفائه على أكثرية بالمجلس والتركيز على خطر استمرار احتلال لبنان من قبل إيران باخطر أدواتها الحرس الثوري الإيراني وإفرازاته المحلية اي حزب الله المرتبط بحركة أمل وشكلوا ثنائي قوي يصعب مواجهته والهاجس الاهم كيفية تنفيذ كامل القرارات الدولية واهمها 1559 وان منع استكمال تنفيذه أوصل لبنان لهدم كل ما تعمّر في البلد وقوض انجازات مئة سنة من قيام الدولة الحديثة وهمش تفاعلها مع محيطها العربي والعالمي بما فيها مؤسسات وأنظمة واستبيحت قوانين حقوق الانسان وتم تخريب البنى التحتية للاقتصاد وانتفت المعايير الانسانية
كما علم وفق المنظمين ان المؤتمر سيناقش اقترحات حلول مطروحة ومنها اي حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية اللبنانية والتزاماتها ولو قدر ان حصلت الانتخابات كيف سيكون شكل الداخل اللبناني ومن سيعمل على كبح جماح إيران وحزبها في لبنان او بدء البحث عن إمكانية حماية المناطق الخالية من السلاح غير الشرعي وتحسين أوضاعها بانتظار التخلص الكامل من الهيمنة والسلاح، وهذا يلزمه دعوة إلى مؤتمر دولي حول حياد لبنان وحماية الشعب وربما ترد غيرها من الاقتراحات وبرامج الحلول بالاضافة الى افضل الوسائل لدعم الجيش اللبناني للدفاع عن السيادة وتقويتها بمواجهة حزب الله عسكريا ، و حماية المجتمع المدني وإشراك السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية بالحياة العامة ودمجهم بالمجتمع اللبناني كجزء من هذا الشعب والوطن
وهنا السؤال الا تثير هذه الاقتراحات التساؤلات وهل هذا المؤتمر لخدمة لبنان واين الحياد في ذلك ومن يحتل لبنان إيران ام ادوات الغرب وما هي طريقة دمج السوريين وهل هذا تغيير ديمغرافي لأهداف سياسية اذا ربطت باقتراح تصنيف المناطق وهل المطلوب المراهنة على آخر حصون السلم الأهلي وعاموده الفقري كل هذه الأسئلة مشروعة

Exit mobile version