الدكتور علي حكمت شعيب | استاذ جامعي
من الأسباب الرئيسية لتعثر فاندثار المنظمات سواء كانت دولة أو حزباً سياسياً أو جماعة هو فشل عملية القيادة فيها.
ويعد الآتي من أبرز أسباب هذا الفشل:
ضعف قدرات القائد أو الفريق القيادي في التخطيط الاستراتيجي الذي تكون معه المنظمة غير قادرة على معرفة ذاتها لناحية إمكاناتها ومواردها في بيئتها الداخلية ونقاط القوة والضعف فيها.
وهي في الوقت نفسه عاجزة عن قراءة ما يدور في بيئتها الخارجية من تغيرات كبرى مصيرية وعلى تحديد آثار تلك التغيرات سواء كانت تهديدات أو فرص عليها وذلك لنقص في الاعتبار من التجارب الماضية وفي التقدير والتحليل للواقع الحالي وسبل استشراف المستقبل منهما.
فإذا كان الأمر كذلك وضعت أهداف غير واقعية لا تكفي الموارد المتاحة للمنظمة من أجل تحقيقها فاستلزم ذلك فشلاً وإحباطاً يتبعه يتراكم كلما تكرر الفشل حتى استنزفت الموارد وضعفت بسبب الإحباط إرادة الأفراد على الفعل وتفككت بذلك المنظمة وزالت.
فهل من يعتبر من أمراء وقادة الطوائف في لبنان الذين لا ينفكون ينفخون في نار فتنة التقسيم والفدرلة من دون أخذ العبر من الماضي وحروبه الأهلية.