علي حكمت شعيب | استاذ جامعي
يتعرض الاجتماع الإنساني إلى تهديد وجودي غير مسبوق بعد تشريع الولايات المتحدة قوانين لحماية الشذوذ الجنسي الأمر الذي يحدّ بشكل كبير من وتيرة النمو والتكاثر والتناسل للنوع الإنساني ويعارض السنة الإلهية في الكون القاضية بالتزاوج بين الذكر والأنثى لا بين الذكر والذكر أو بين الأنثى والأنثى.
وتجري محاولات حثيثة لغرس اتجاه إيجابي نحو هذا الأمر الغريب في المنظومة الثقافية المجتمعية عبر الترويج له بحجة أنه مرتبط بالحرية الفردية ويغيب عن أذهان المروّجين أن لا مكان لحرية الفرد مقابل أولوية بقاء المجتمع واستمراريته حيث يضحي الأفراد بأنفسهم ويلزمون على ذلك من قبل النظام الاجتماعي للحفاظ على هذه الأولوية.
وتجري العملية تحت ستار الديمقراطية التي تسمح لمن يمسك بنصف أصوات ممثلي الشعب فيهيمن بذلك على السلطتين التشريعية والتنفيذية في النظام السياسي أن يتحكم بكل المجتمع من خلال ردع الناس عن إنكار هذه الأمور السيئة بقوة القانون في عملية أشبه بالقهر والإجبار وأبعد عن الحوار والاختيار.
والمثقفون اليوم مدعوون للتصدي لهذه الظاهرة المنحرفة بالفكر والكلمة لنشر الوعي بين الناس وتفنيد حجج المؤيدين لها الشاذين فكرياً وتجريم الممارسين لها الشاذين جنسياً.