الدكتور علي حكمت شعيب | استاذ جامعي
من يقرأ أو يستمع إلى مقدمة نشرة الأخبار في قناة ال LBC البارحة يرَ عمق ومتانة العلاقة التي تربطها بالمصارف التي كانت عاملاّ رئيسياً في تهريب الأموال إلى الخارج وأداة طيّعة بيد السفارة الأمريكية لشد خناق الأزمة الاقتصادية على اللبنانيين.
هذا التحالف الأسود الخبيث القائم بين المال والإعلام السفاراتي في لبنان مسؤول عن الأزمة ويجب أن يُسأل عن أفعاله ويحاسب على سلوكاته المريبة والمفسدة لا أن يُترك من قبل الحكومة أو الكيانات اللبنانية الأخرى المكلفة بالدور الرقابي عليه والتي وجودها كغيابها سيّان لا تنصر حقاً ولا تدفع باطلاً ولا تصلح عيباً ولا تحاسب مخطئاً.
وما يدعو إلى العجب هو إقحام مؤسسة القرض الحسن في خلفية الإدعاء القضائي الموجه إلى مصرف السوسييته جنرال لأن ذكاء القناة التحليلي يقودها للاستنتاج أن الإدعاء على المصارف يعني إضعافها وهذا يصب في مصلحة مؤسسة القرض الحسن الأمر الذي يدل دونما شك على خطة مدروسة للنيل من مؤسسة القرض الحسن التي تحمي أموال اللبنانيين وتقرضهم دونما فوائد للتخفيف من معاناتهم.
وقد ورد في مقدمة النشرة أن القضاء للمقاضاة وليس للقضاء على القطاع المصرفي وما ينبغي قوله أن:
الإعلام للإخبار بالمعلومات الصادقة وليس لإعلام الناس بالأخبار الكاذبة ابتغاء الفتنة والتضليل.
المفسدون يرتعون والمسؤولون يتغافلون