خالد عرار | كاتب واعلامي لبناني
بدأت ترتفع حماوة المعركة الانتخابية وتشتد كلما اقتربنا من تاريخ اجراءها، ويزداد معها كثافة التراشق الناري بين رؤساء لوائح ومرشحين بارزين كما حصل بين رئيس لائحة «سياديون مستقلون» النائب ميشال ضاهر، حيث كان يجدر بالنائب ضاهر وفق مراقبين ألا يذكر في تغريدته التي هاجم فيها ابرز المرشحين من الطائفة السنية الدكتور رضا الميس، ووصفه بوزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز، خصوصاً وأن ممارسات ضاهر غير بعيدة عن هذا النهج.ويذّكر مصدر سابق بـ «تيار المستقبل» بأن هذا النهج بالذات هو الذي اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي سخّر صداقاته الدولية من أجل إعادة الاعمار.مصدر آخر تابع احتفال اعلان لائحة ضاهر، قال: «هذا النائب نفسه الذي للائحته شعار «سياديون مستقلون» اظهر ان بعض شركاءه في اللائحة ليسوا سياديين ولا مستقلين، فقد منعهم رئيس لائحتهم من الكلام يوم اعلان لائحته، ويريدهم فقط عكازات لايصاله الى الحاصل المضطرب، فاكتفوا بالحضور والتصفيق له والتلويح للمتفرجين دون ان ينبسوا ببنت شفا. واقتصر الاحتفال على اظهار ضاهر على طريقة انا او لا أحد، او أن الله قد يكون خلقه وكسر من بعده القالب حسب التعليقات الشعبية».ويقول مصدر حزبي «أن مصلحة ابناء قضاء زحلة تتعارض مع التصويت للضاهر وإعادته الى المنصب الذي تسلق على تياريّ « المستقبل» و «الوطني الحر» للوصول اليه ومن ثم تنكر لهما».ويضيف المصدر « أن الاهالي خاصةً في مجدل عنجر وبر الياس وقب الياس وسعدنايل وتعلبايا وكفرزبد والفاعور وتعنايل وتربل وأبناء العشاير، يعرفون التميز بين الصح والخطأ وليسوا بحاجة الى واعظ، ويعرفون لمن يدلون بأصواتهم لصالح من يمثلهم خير تمثيل».وتابع المصدر: «أما كان الاجدر لضاهر ألا يهاجم الميس لأن لا تنافس بين الرجلين، فالاول كاثوليكي ومنافسه يكون كاثوليكي او كاثوليكية وليس من الطائفة السنية حتى يكون الهجوم عليه له ما يبرره فيستفيد منه لا ما يؤذيه بهجمات عبثية».وينهي المصدر كلامه: «الناخبون الواعون ينتظرون يوم الحساب وساعة التغيير لتصحيح التمثيل».