خالد عرار | كاتب وباحث لبناني
بدأت الإنتخابات النيابية، التي حدد تاريخ إجرائها في النصف من أيار المقبل، تشكل قلقاً كبيراً لدول الغرب التي كانت متحمسة جداً لإجرائها، لدرجة إطلاقها التهديد والوعيد إذا جرى التلاعب بمواعيدها الدستورية، حيث أطلقت العنان لسفاراتها في بيروت لتفعيل ماكيناتها الانتخابية واستقصاءاتها الإستخبارية ودفع مندوبيها على الساحة اللبنانية ، لإطلاق التهم والحملات الاعلامية ضد حزب الله وحلفائه، و تفعيل نغمة الإحتلال الإيراني، واتهام الآخرين بنية تعطيلها.
في دائرة بعلبك – الهرمل تربع قرار النائب السابق يحيى شمص عزوفه عن الترشح صدارة الأخبار والتحليلات، والذي «قصم ظهر البعير»، حيث ساهم في دورة ٢٠١٨ في تأمين الحاصل لمرشح «القوات اللبنانية» النائب الحالي انطوان حبشي.
فلائحة الثنائي الشيعي وحلفائهما في هذه الدائرة مكتملة، لا ينقصها إلا قرار التيار الوطني الحر باختياره اسم من الاسمين المطروحين على طاولته.اللائحة الثانية، التي يسعى الشيخ عباس الجوهري و»القوات اللبنانية» لتشكيلها تواجه تعقيدات وعلامات استفهام من جانب «القوات» التي ترى أن التحالف مع الجوهري لا يشكل مظلة شيعية، رغم كل الإنفاق الذي يقوم به الأخير في المنطقة، ومما زاد من علامات «القوات» الإستفهامية الحضور الشعبي الباهت جداً في المهرجان الذي أقامه الجوهري منذ أيام في المنطقة ، حيث لم يتجاوز عدد الحضور ال ٧٥٠ شخصاً وفق تقديرات أمنية رسمية.
اللائحة الثالثة التي يسعى «إئتلاف بعلبك» الى تأليفها، والمكون من عدة جمعيات وحركات وأحزاب يسارية كالحزب «الشيوعي اللبناني» وحزب «الطليعة العربي» (حزب البعث العراقي سابقاً) وبعض الشخصيات الأخرى المعروفة المناهضة لحزب الله، فهذه اللائحة قد لا تبصر النور بسبب الخلافات الحادة فيما بينها، وكثرة المرشحين الطامحين فيها، و كان هذا «الإئتلاف» قد دعا منذ أيام إلى لقاء شعبي في قاعة «تموز» في مدينة بعلبك، حيث لم يتجاوز عدد الحضور في داخل القاعة وخارجها ٣٥٠ شخصا وفق تقارير امنية رسمية.
«لائحة العشائر» التي كثر الحديث عنها، ما زالت بعيدة جداً عن الأنظار، لعدم تمكن من يسعى لتشكيلها من الاستحواذ على أجوبة حاسمة من أصحاب الشأن في هذه العشائر، وقد يترك قرار صرف النظر عنها للنائب السابق يحيى شمص.وختم المصدر قائلاً: إذا توافرت ظروف تشكيل هذه اللوائح، يصبح حاصل كل لائحة أكثر من ثمانين الف صوت، أما اذا انخفضت فهناك كلام آخر.