حيّان نيّوف | كاتب وباحث سوري
قال مستشار قائد الثورة في إيران “علي أكبر ولايتي” :
• احیانا كان نائب وزير خارجية الاتحاد السوفياتي السابق يأتي لمقابلتي في وزارة الخارجية وکنت اقول له: لماذا تزودون صدام بالصواريخ وتمنعونها عنا ؟ فاجابني بالقول : توقفوا عن دعم المجاهدين الأفغان حتی ندعمكم ونبيع لکم السلاح.
• فور وقوع الثورة الاسلامیة تخلى الألمان عن بناء المفاعل النووي في بوشهر وتركوه بنسبة 50٪ ، وتأخر المجمع شبه المشيد لسنوات حتى أتى الروس وأكملوه.
لقد تفاوضت معهم ( الألمان ) لسنوات عديدة ، لكنهم رفضوا اتخاذ خطوة واحدة لصالح إيران لاتتوافق مع رأي الأمريكيين.
• في كثير من الحالات ، ساعدت روسيا إيران بتقنيات متقدمة. اذن ماذا يقول العقل؟ هل يجب أن نذهب إلى الجانب الذي لطالما كان معاديًا لهؤلاء الناس وللبلد ، أم يجب أن نذهب إلى الجانب الذي ساعد قدر الإمكان؟
بالطبع لا بد لي من القول إن الصين وروسيا لم توقعا معنا عقد أخوة ، لكنهما تتصرفان أيضًا بناءً على مصالحهما الخاصة ، ولكن بحكمة أكثر من الغربيين!
• تستفيد إيران من حقول الغاز الشاسعة في الجنوب ، والتي استغلتها بنجاح الی حد ما بقدراتها المحلية ، لكن روسيا لديها شركة عریقة تتمتع بتكنولوجيات في مجال النفط والغاز تسمى غازبروم. يمكن أن يؤدي التعاون مع هذه الشركة الروسية إلى زيادة استخراج إيران من هذه الحقول والآبار…
○ تعقيب :
كلام ولايتي يمثل رسالة واضحة لا لبس فيها ، مفادها “أن إيران حسمت خياراتها الاستراتيجية بالإصطفاف في محور الشرق ، وعلى الغرب أن يتوقف عن محاولاته العبثية للتفريق بين إيران من جهة و روسيا و الصين من جهة أخرى ..”