حيّان نيّوف | هل تنضم تركيا لحلف النقب ؟
زيارة مرتقبة سيقوم بها وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو” برفقة وزير الدفاع “خلوصي آكار” إلى الكيان الصهيوني هذا الشهر وفقا لتصريحات الوزير “أوغلو”..
وزيارة أخرى مرتقبة سيقوم بها وزير الخارجية المصري “سامح شكري” إلى اسطنبول /تركيا هذا الشهر بحسب تصريحات “أوغلو” أيضا ..
مهما تكن التبريرات التي سيقدمها الجانب التركي أو الجانب المصري لكل من هاتين الزيارتين ، فإنّ الزيارتين لا يمكن فصلهما عن “قمة النقب” ومخرجاتها ، وبالتحديد ما ناقشته القمة خلف الكواليس حول إنشاء ناتو شرق أوسطي ..
سبق في منشور سابق أن تساءلنا عن موقف تركيا/أردوغان من الناتو الشرق أوسطي الذي ناقشته القمة ، واليوم يمكن الجزم أن تركيا جرى قبولها في حلف النقب الجديد ، وهو ما ستؤكده الزيارتان ..
بلا شك فإن تركيا التي أدانت على لسان رئيسها أردوغان العمليات الفدائية الفلسطينية الأخيرة بأشد العبارات ، واتخذت مواقف وإجراءات تجاه فرع تنظيم الإخوان المسلمين المصري في تركيا ، وشبكت مع الإمارات ، ووافقت على إحالة ملف قضية “خاشقجي” إلى السلطات السعودية ، قدمت تنازلات وباتت جاهزة للدخول في هذا الحلف ..
تركيا التي تحتل اجزاء من سورية والعراق ، وتقيم قواعد عسكرية في بلدان عربية أخرى / ليبيا – قطر – الصومال / مهيأة أمنيا وعسكريا للدخول في هذا التحالف الجديد ..
أما الجائزة التي ستحصل عليها تركيا لقاء ذلك ،فهي بالدرجة الأولى متعلقة بملف الغاز وخطوط نقل الطاقة إلى أوروبا ، سواء عبر التنسيق مع كيان العدو ومصر في شرق المتوسط ، وهو ما ناقشها أردوغان مع هرتسوغ خلال زيارته لتركيا ، أو عبر ما طرحه “البرازاني” عن مشروع لنقل غاز إقليم كردستان إلى أوروبا عبر تركيا ..