كتب حيّان نيّوف | مستشار الأمن القومي الأمريكي “جاك سوليفان” : لم نر مؤشرا على تقديم الصين دعما عسكريا أو أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا

حيّان نيوف | كاتب وباحث سوري

تأتي تصريحات سوليفان قبيل اللقاء المرتقب بين بايدن والزعيم الصيني “جين بينغ” على هامش قمة العشرين ..

سبق تصريحات “سوليفان” تصريحات اخرى لمسؤول امريكي حملت في طياتها خطاباً أمريكيا اكثر اعتدالا تجاه بكين ، ودعوات الى التعاون في مجال التجارة وملفات تايوان و كوريا الشمالية ..

في منشور سابق قلنا إن “الحديث عن تمرد ألماني على الولايات المتحدة يشبه الحديث عن تمرد سعودي” ، واليوم تأتي التصريحات الامريكية عشية القمة الصينية/الامريكية والتي ستعقد بعيد زيارة المستشار الألماني شولتز للصين و قبيل زيارة الرئيس الصيني للسعودية ، لتؤكد أن تحرّك الدولتين ( ألمانيا و السعودية ) اللتين تدوران في الفلك الامريكي لم يكن إلا جزءا من استراتيجية أمريكية جديدة تجاه الصين ، والهدف الاول والاخير هو احتواء الصين ما أمكن لإبعادها عن روسيا و إيران ، سواء عبر النفط السعودي و التجارة الاوروبية ، أو على الأقل لعرقلة تسارع تطور العلاقات معهما ..

ولمن يذكر ، فقد قلنا أنه ليس من المصادفة أن تعلن السعودية عن تخفيض في اسعار النفط المباع لدول آسيا تزامنا مع زيارة شولتز للصين في خطوة أكدت التنسيق بين كل تلك التحركات ..

يبقى القول ؛ إلى أي مدى يمكن لإدارة بايدن أن تنجح في هذا المسعى المتعسر و الوعر إلى الآن ، وعلى الأخص بعد المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني والذي كان من اهم نتائجه “التركيز على الأمن إلى جانب التنمية” وهو ما أقلق الغرب على ما يبدو ، بالإضافة إلى التصريحات الصينية الأخيرة والواضحة والمتعلقة باتهام الولايات المتحدة بمحاولة دق اسفين بين روسيا و الصين ..ثم ما تأثير نتائج الإنتخابات النصفية الامريكية على استراتيجية بايدن الجديدة ، مع العلم أن إدارة بايدن السابقة انتهجت استراتيجية التقارب مع روسيا و المواجهة مع الصين ؟

Exit mobile version