حيّان نيّوف | كاتب وباحث سوري
التحرك الروسي العاجل تجاه كازخستان ينمّ عن إدراك لاستراتيجية إدارة بايدن الجديدة التي يمكن اختصارها تحت عنوان واحد وهو “العودة لخطة بريجنسكي”..
الخطوة الروسية تعني أن بوتين أعدّ العدة من قبل لهكذا احتمال وكان ينتظر أن تصدر الشرارة من الغرب فقط والذي فوجئ برد الفعل الروسي الحازم والحاسم ..
الأهم من كل ذلك هو القول ” إن التحرك الاستباقي الروسي سيدفن خطة بريجنسكي في آسيا الوسطى مهما تحرّكت بيادق الشطرنج البريجنسكية على تلك الرقعة ” ..
الاستباقية الروسية ستشكل أيضا ضربة كبرى للعقل البريطاني ، هذا العقل الذي أوعز للعثمانيين الجدد باختراق آسيا الوسطى وخاصة كازخستان عبر “منظمة الأمم التركية” التي أعلن عنها بعيد زيارة مدير المخابرات البريطانية لتركيا والتي استمرت ثلاثة أيام ولم يعلن عن فحواها نهاية العام المنصرم ..
وبالمحصلة ؛ فإن الخطوة الاستباقية البوتينية هي أشبه بصاروخ “فرط صوتي ثلاثي الرؤوس” دكّ معاقل المؤامرة في واشنطن و لندن وأنقرة ..