اخبار عربيه و دوليهمرصد الاخبار

“صوامع العقبة” في الأردن تعلن وقف عملها بعد تسرب الغاز السام

أعلنت “صوامع العقبة” أنها أوقفت عملها حتى تتم عملية فحص الحبوب، وذلك بتأثير تسرب الغاز السام في ميناء العقبة.وفي تصريح لقناة “المملكة” قال المدير العام للصوامع عماد الطراونة، إنه سيتم إجراء فحوص لكامل الكمية المخزنة من الحبوب في صوامع العقبة من باب التأكيد، لكنة طمأن على سلامة الحبوب من حادثة العقبة.وأوضح الطراونة أن الصوامع تبعد 600 متر هوائية، لكنها على أرض الواقع تبعد أكثر من كيلومتر من مكان الانفجار، وأشار إلى أن الصوامع أسمنتية ومحكمة الإغلاق، وأنه رغم ذلك “تم إجراء جميع الاحتياطات اللازمة، وإيقاف كل عمليات التفريغ والتشويل للتعبئة بالمطاحن”.وأضاف الطراونة أنه لا يوجد بواخر تحمل الحبوب حاليا.

وكان ميناء العقبة الأردني شهد كارثة، يوم الإثنين، جراء تسرب غازٍ سام من صهريج سقط أثناء نقله ضمن الميناء، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 224 آخرين.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنه وأثناء الأعمال اليومية في ميناء العقبة اليوم، وقعت حادثة سقوط لصهريج معبأ بمادة غازية سامة أثناء نقله مما أدى إلى تسرب الغاز في الموقع.

وفور وقوع الحادث، جرى عزل المنطقة، وباشر المختصون التعامل مع الكارثة، فيما قام الدفاع المدني بنقل عدد من الإصابات للمستشفى وجميعهم قيد العلاج.

ماذا كشفت الأجهزة الأمنية عن الحادثة؟

ومساء، كشفت الأجهزة الأمنية في الأردن، تفاصيل “الكارثة” التي وقعت في ميناء العقبة، وقال مصدر أمني، في حديثه لـ “سكاي نيوز عربية”، إن كوادر الأجهزة الأمنية لا زالت تمشط المنطقة، محتدثاً عن عزل منطقة الحادثة واخلاء الشاطئ الجنوبي.

وجرى تداول فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر المنطقة وقد جرى إطلاق صفارات إنذار.

بدوره، أكّد مصدر طبي أنه يتم ارسال الحالات إلى 4 مستشفيات، بالإضافة إلى المستشفى الميداني. كذلك، أعلنت مديرية صحة العقبة امتلاء مستشفيات المدينة، بعد وصولها إلى الطاقة الاستيعابية القصوى.

ووفقاً للتلفزيون الأردني، دعا مدير صحة العقبة، سكان العقبة لإغلاق النوافذ والالتزام بمنازلهم.

مع هذا، قام المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية بتعزيز محافظة العقبة بطائرات إخلاء جوي.

وقال وزير الاعلام الأردني فيصل شبول لــ”سكاي نيوز عربية” إنه يجري الإسناد لمدينة العقبة بالمعدات الطبية وأجهزة التنفس والكوادر البشرية من العاصمة عمان.

وشدد أنه ليس الوقت المناسب للحديث عن تحقيقات في الحادثة، وإنما المهم هو إنقاذ ارواح المواطنين بأسرع وقت. من جهته، أعلن الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام الأردنية أن المختصين وفريق المواد الخطرة في الدفاع المدني يتعاملون لغاية هذه اللحظة مع حادثة تسرب الغار في ميناء العقبة.

وأشار إلى أن التعامل ما زال جارياً مع عدد من الإصابات في المستشفيات.

كذلك، دعا المركز الوطني الأردني للأمن وإدارة الأزمات المواطنين في العقبة لعدم التجمهر أمام المستشفيات تسهيلا لعمل كوادر الاسعاف.

وأكد على توفر مادة الأكسجين في المستشفيات مُعزّزة بكوادر كافية للتعامل مع حالة تسرب الغاز السام.

وتوجه رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة إلى مدينة العقبة بعد الحادثة، وأوعز بتشكيل فريق تحقيق بالحادثة، برئاسة وزير الداخلية.

لقطات فيديو تظهر لحظة التسرب

إلى ذلك، أظهر مقطع فيديو لحظة وقوع الحادث، عندما كانت رافعة تحمل صهريجا داخله المادة الغازية السامة، قبل أن تسقط الرافعة الصهريج، الذي انفجر على الفور على سطح سفينة راسية. وفور الانفجار، انبثق غاز أصفر اللون بسرعة هائلة على متن السفينة، قبل أن يهرع عدد من العاملين مبتعدين عن مكان الحادث.

وقال الأمن العام الأردني أنه جرى على الفور عزل المنطقة وباشر المختصون التعامل مع الحادثة فيما قام الدفاع المدني بنقل عدد من الإصابات للمستشفى وجميعهم قيد العلاج.

وقال التلفزيون الأردني إن الحادث نجم عنه مقتل 10 أشخاص على الأقل، وأكثر من 220 مصابا. وكشفت وسائل إعلام محلية في الأردن، أن الغاز المتسرب من صهريج في ميناء العقبة، الاثنين، هو غاز الكلورين.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الكلورين غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار للمواد الأخرى.

التعرض للكلورين

ونظراً لكون الكلورين غازا، فإن سبيل التعرُّض الأكثر احتمالا له هو الاستنشاق وتعرض العينين. وقد تحدث الإصابة الجلدية تلو التعرض لغاز مكثف أو من الاقتراب كثيرا لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.

وتظهر أعراض التخرش على الأغشية المخاطية بسرعة، رغم وجود آثار متأخرة على الرئتين. وتعتمد شدة التأثيرات على تركيز وعلى مدة التعرض.

ووفقاً لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان، فإن الكلورين يسبب حروق كيميائية لكل أنسجة الجهاز التنفسي التي يلامسها.

ويمكن التعرف على غاز الكلور من خلال رائحته اللاذعة والمهيجة، والتي تشبه رائحة التنظيف “التبييض”، وقد توفر الرائحة القوية تحذيرا كافيا للأشخاص من تعرضهم.

وبحسب مركز مكافحة الأمراض، فإن غاز الكلور من أهم مكوناته كلوريد الصوديوم (الملح) المعروف منذ العصور القديمة، لكن الكلور كغاز لم يعرف إلا في القرن الـ17.

ويعتمد خطر الكلور على مدى قرب الأشخاص منه والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له. ويؤثر غاز الكلور في الهواء على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث احمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى