كتاب الموقع

كتبت د . نازك بدير | ضربات المقاومة تُجبِر الشركات الأميركيّة على توقيف العمل في حقل ليفياثان

د. نازك بدير | اكاديمية وباحثة لبنانية

ضربات المقاومة تُجبِر الشركات الأميركيّة على توقيف العمل في حقل ليفياثان
في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي كمصدر أساس لإنتاج الكهرباء، تطمح الحكومة الاسرائيليّة إلى رفع القدرة الانتاجيّة لحقل ليفياثان للغاز الطبيعي قبالة البحر المتوسّط من 13 مليار متر مكعّب سنويًا إلى 21 مليار متر مكعّب من خلال ضخّ 429 مليون دولار
غبّ استكمال أعمال التوسعة من قبل شركات أميركيّة وإسرائيلية.
في تطوّر نوعي، استهدفت الرشقة الصاروخية الأخيرة على الكرمل وحيفا حقل ليفياثان للغاز، حسب ما اعترفت صحيفة يديعوت أحرنوت. وجاء في إعلان شركة نيو ميد( الشريك في حقلَي ليفياثان وتمار) أنّ المشغّل “يقوم من وقت لآخر بوقف الإنتاج من خزّان ليفياثان لفترات معيّنة من الزمن”. هذا وأعلنت شركة “شيفرون ميديتيرانيان” الأمريكية للطاقة(إحدى الشركات المساهمة في تطوير حقل ليفياثان) عن عطل في منصّة حفر حقل ليفياثان للغاز في البحر، من دون الكشف عن سبب ذلك العطل. وتستخدم الحكومة الإسرائيليّة الغاز المستخرَج بشكل رئيس للتصدير إلى الأردن ومصر، استنادًا إلى اتفاقيّات موقعّة مع الجانبَين لتأمين احتياجياتهما من الطاقة.
يكتسب استهداف حقل ليفياثان للغاز الطبيعي أهميّة كونه تزامن مع تلويح الإسرائيلي بالردّ على طهران عبر استهداف منشآت” حسّاسة”، حيث توقّع بعض المراقبين أن تكون حقولًا نفطيّة أو حقول غاز طبيعي… تبدو هذه الضربة رسالة تحذيريّة إلى الجانبَين الأميركي والإسرائيلي أنّ منشآت النفط والغاز، وسائر الأهداف الاستراتيجيّة في الكيان، تحت مرمى نيران المقاومة والمحور، على حدّ سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى