الدكتورة نازك بدير | كاتبة وباحثة لبنانية
اغتيال العاروري ترجمةٌ لإخفاق الكيان في تحقيق أهدافهإقدام العدو على اغتيال القيادي صالح العاروري في عمق الضاحية الجنوبية في هذا التوقيت تحديدا، يشير إلى وصول الجانب الإسرائيلي إلى عنق الزجاجة، فقَد إمكانية تحقيق أي هدف من أهدافه التي كان قد أعلنها
فلجأ إلى ضرب من الحمق علّه يسجل نقطة في رصيده، بعد أن عجز عن الوصول إلى قيادات الفصائل المقاومة في الداخل، أخذ منعطفا غير محسوب العواقب، وسيترتب عليه الكثير من النتائج المؤلمة سرعان ما ستترجم على الجبهة الشمالية وفي الداخل المحتلّ.
يأتي استهداف العاروري بعد حوالي أسبوع تقريبا على اغتيال رضي موسوي في سوريا ما يشير إلى إفلاس الكيان واتجاهه نحو منعطف خطير، محاولا الضغط على المحور، ليتنفس قليلا تحت أقدام الفصائل المقاومة. هذه العملية ستؤدي إلى تعميق الانتماء للنهج المقاوم، وبذل المزيد من التضحيات في سبيل تحقيق التحرير، وستدفع بعض المحايدين الذين ينأون بأنفسهم عن أي معركة إلى رؤية واضحة بعيدا من الغشاوة، وتمييز العدو الحقيقي من غيره، وإعادة ضبْط البوصلة من جديد.
