كتبت تاتيانا أنطونوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن أن موسكو لن تسمح بتشكيل محكمة دولية حول أوكرانيا، هدفها إدانة روسيا.
وجاء في المقال: في مقابلة مع “موسكوفسكي كومسوموليتس”، وصف رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي فكرة إنشاء محكمة دولية حول أوكرانيا بأنها “طلب سياسي من الغرب الجماعي لشيطنة روسيا”. ففي وقت سابق، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ووزارة الخارجية الفرنسية عن بدء العمل على إنشاء محكمة هدفها محاكمة القيادة الروسية بتهمة القيام بـ”عدوان إجرامي”.يشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أكدت في بيانها للجمهور الغربي أنها تتنظر أن تلقى فكرة إنشاء محكمة ضد روسيا دعما في الأمم المتحدة. لكن نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة، سيرغي أورجونيكيدزه، متأكد من أنه لن يكون هناك مثل هذا الدعم.كما أوضح أورجونيكيدزه، أن “إنشاء هيئة قضائية دولية يتطلب التقيد الصارم بإجراءات الأمم المتحدة. فلا يمكن إنشاء محكمة إلا على أساس قرار من الأمم المتحدة. بهذا الترتيب، تم إنشاء محكمتي رواندا ويوغوسلافيا. بالمناسبة، صوتت روسيا بالموافقة في كلتا الحالتين.
إن فكرة قيام الغرب بإصدار حكم على روسيا بدعوى “عدوانها الإجرامي” لا يمكن اعتبارها قابلة للتطبيق أيضا. فمثل هذه “الجرائم” بالذات هو ما يحاول منظرو إنشاء المحكمة أن ينسبوه إلى بلدنا.
وأما حقيقة وجود عدوان، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، فيجب أن يقررها مجلس الأمن الدولي وأن يتم تكريسها في إعلان يعتمده جميع الأعضاء. روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، ولن توقع على إعلان ضد نفسها. لذا، فالكلمات عن العدوان اتهامات سياسية لا أكثر. ينطلق الغرب من حقيقة أن مركز صنع القرار الدولي يقع في بروكسل أو واشنطن. هذا هو الجمود في التفكير الغربي.. وهذا لا يتوافق مع حقائق اليوم”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب