بيانكا ماضية | كاتبة وباحثة سورية
عندما يتفوه السفّاح والمجرم الدولي بايدن ليصف القيصر بوتين بأنه مجرم حرب وجزار، فهذا يعني أنه يتفوه بما في نفسه هو، وينطبق على نفسه هو وولاياته الأمريكية (الكيانات المؤقتة)، ويسقطه من ثم على الرئيس الروسي بوتين.
جرد بسيط لتاريخ أمريكا منذ تأسيسها على جماجم الهنود الحمر، وقد أظهرت حفريات حديقة البيت الأبيض وجود تلك الهياكل العظمية والجماجم، مروراً بالثورات وبالحروب العالمية على إطلاقها، والتي كان للدولة العميقة فيها دور المحرّض ومشعل الفتن، وانتهاء بحروب العصر الحديث، ومنها حرب العراق وثورات ماسمّي بالربيع العربي، وووو ما لايسعه تاريخ وسجل، يتضح لنا أن المجرم والجزار الحقيقي والسفّاح وقطّاع الرؤوس والأوصال ومعلّق الشعوب على الصلبان، ليس بايدن وحسب بل رؤساء أمريكا كلهم، كلهم يعني كلهم.
لقد اعترف بايدن هو نفسه في يوغسلافيا وغيرها بأن أمريكا هي من قتلت العالم وشردت الشعوب وهجّرتهم، ولم تفقد هذه الشعوب بعد ذاكرتها، إنها مازالت حيّة تنضح بصور القتل والإجرام والتعذيب والتهجير والمجازر، مازالت مشاهد المجازر الجماعية ماثلة في أذهان الشعوب كلها، فمن هو المجرم والجزار يا بايدن مسخ أمريكا والعالم، يا أيها القرد الذي يقفز من شجرة إلى شجرة، يا أيها الثعبان الذي يلتف ويلتف على جذوع الأشجار، يا أيها الأخطبوط الذي يمتص دماء العالم!.
عندما يتفوه هذا المجرم السفاح بأن بوتين القيصر، رافع راية النصر العالمي، الذي يستعيد الحق المغتصب اليوم، والأراضي المغتصبة، وحقّ دماء الشعوب كلها التي روت الكرة الأرضية بأجمعها، فهذا يعني أن بوتين رجل السلام، يعني أنه خليفة الله على الأرض، يعني أنه رسول المحبة والسلام، ممثل السيد المسيح نفسه على الأرض، هو الذي يأخذ بثأر الرؤوس المقطوعة كلها، رأس الحسين، هو الذي يأخذ بثأر المقتولين غدراً، الإمام علي بن أبي طالب، بثأر المصلوبين خيانة، السيد المسيح. هو رجل الحق المنادي باسم الله، والله أكبر.. ها أنت اليوم تدفعين الثمن غالياً يا أيتها الدولة “السطحيّة” أي عمق هذا لاعمق لك فيه، إلا عمق القبور والمدافن؟!
ها أنت اليوم تدفعين ثمن كل نقطة دم سالت على البسيطة كلها، هذا هو مقتلك التاريخي الذي رأيناه بأم أعيننا منذ بدء حربك على سورية، هذا هو كأس السمّ، كأس الدم، الذي يجب أن تتجرّعيه حتى الثمالة، حتى مقبرتك التي سيشهد العالم كله عليها قريباً وقريباً جداً.