كتبت بيانكا ماضية | متى تصحو الشعوب العربيّة؟!

بيانكا ماضية | كاتبة سورية

اصحي يا أيتها الشعوب العربية ذات الحكومات العميلة المزروعة فكراً تلمو*ديّاً دموياً، فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب.. الآن حان وقت الثورات العربيّة ذات الربيع العربي، اقلبوا طاولات الغدر والخيانة على رؤوسهم، أي ذل واستكانة وخضوع واستعباد تخضعون له؟ ما الذي يبقيكم في جحوركم؟ قطع رؤوسكم؟! لمَ لم نخف نحن السوريين من سيوفهم، وخرجنا وحملنا دمنا على كفّنا؛ لنحارب هذا الفكر الجهنّمي الذي روى أرض سورية شقائق نعمان؟! احملوا سيوفكمَ أنتم على حكّامكم قاطعي الرؤوس، لم ننسَ بعد صوت من قطعت رؤوسهم من أبنائكم، من نسائكم أنفسكم، وهن يصرخن وهنّ يصحن بملء حناجرهن: لعنكم الله ياظلّام التاريخ، يافجرة، ياجبناء! لم ننسَ تلك المرأة من نسائكم، وقد ملأ صوتها فضاءكم بالحقّ (مظلومة) فيما كان رأسها يطير في الهواء! أما رؤوسنا المقطوعة بفعل كفر حكّامكم، فها نحن اليوم ننتقم لها ونثأر بسلاح فتّاك يليق برأس الأفعى الذي يسحق اليوم تحت الأقدام الروسيّة، فلتتعلموا كيف يكون الثأر والانتقام!.
ألا ترون كيف رقص حكّامكم بالسيوف مع من يذلّكم ويسحقكم ويسرقكم ليل نهار؟! ابقوا في أماكنكم، أما نحن فقد رقصنا وسنرقص على جثث آبائهم وآباء آبائهم، ومع سارقي نفطنا لا نفطكم! خذوا الدروس من أبطال سورية، من ملوكها الأسطوريين، من نسائها وأطفالها، من شهدائها الذين لم يركعوا ولم يخيفهم سيفَ إرهابهم، ولتخرجوا إن كنتم رجالاً؛ لتقولوا كلمتكم (الوها*بيّة والله لنمحيها).. انتفضوا على حكّامكم أبناء عمّ اليهو*د الصها*ينة، انتفضوا، ماذا تنتظرون؟!.. ثوروا …حان وقت الثورات الحقيقية…لقد آن الأوان..اخرجوا إلى الساحات إلى الميادين التي خرج إليها حكّامكم حين عهر عبر*ي، اخرجوا اليوم، هاهي ممالككم وإماراتكم المزيّفة، مازالت تمعن في الإجرام.. سعوديّتكم الوها*بية تنتقم اليوم من اليمن، من مستضعفيها، تنتقم من خساراتها المدويّة في فشل مشروعها الصهيو*ني في المنطقة، تحالف حكّامكم سيؤول قريباً إلى تشتت وضياع، سعوديّتكم هذه تعدم اليوم 81 يمنيّاً من دون محاكمة، وهم مهاجرون غير شرعيين، وكانوا يتعرّضون للتعذيب الوحشي في سجونكم، ألا ترتفع أصواتكم؟! أين نخوتكم العربيّة؟ أين الكرامة والنبل والشجاعة التي صدعتم رؤوسنا بها عبر أشعاركم الجاهليّة؟ فلتصدعوا رؤوسنا اليوم بعمل ثوري يهزّ العالم، ولترونا من هو شعب الحجاز!.
ويتغنّى أمراؤكم وملوككم بامرئ القيس وبعنترة وغيرهما، ليتهم يصلون إلى كعب حذائهم؟ وهل يفقهون لغة الشعر؟! إنهم لايفقهون إلّا لغة القتل! حتّى إنهم كانوا يسرقون القصائد من قائليها، ومنهم الفلسطينيون المقيمون كانوا لديكم، ممن أسسوا مجلات وصحف كويتية عريقة بعرق جبينهم، ينهبون الروائع منهم، ينتزعونها عنوةً وسفاهة؛ لينسبوها سِفاحاً لغير أبيها ومبدع قوافيها؛ ليهدوها بأسمائهم الهشّة لعظماء الفن، من أمثال أم كلثوم؛ لتغنيها باسمهم.. هاهي رسالة الشاعر الفلسطيني راضي صدوق مازالت في بريدي الإلكتروني، تنضح بعهر حكّامكم، وقد كتبتُ عنها في صحيفتنا الجماهير حين كانت تصدر ورقياً- الصحيفة ذات الموقع الذي هكّروه ذات يوم من سعوديّتكم؛ لأنها فقأت عيونهم بالحق- رسالة كتبها راضي صدوق بقهر وألم من كاليفورنيا، وهو على فراش الموت؛ ليقول الحقيقة قبل أن يرحل.. وقد أعدتُ نشرها في بداية الحرب على سورية؛ ليأخذها موقع زنوبيا الإخباري وليشير إلى ماكتبته، عبر هذا الرابط:
http://znobia.com/archive/?page=show_det&select_page=11…
يا أيها المصريّون إن أجمل أغنية في فنّكم العظيم (من أجل عينيك عشقت الهوى) لم تكن بقلم سعودي، إنها بقلم فلسطيني أباً عن جد، ويجب أن تسجّلوها باسم كاتبها الحقيقي، إنه الشاعر راضي صدوق، لا أميرهم السارق عبدالله الفيصل!!..
متى سيَحرق الرجال العرب فكر وفعل أشباه الرجال المستعربين في ممالك وإمارات الخراب، السارقين لعرق جبين المبدعين العرب، الناهبين لنفط العرب، فيما نقبع اليوم في هذا الزمهرير في بيوتنا، ويُرسل نفطنا ونفط العرب إلى غير العرب! السعوديّة، هذا الذراع العسكري لأمريكا في المنطقة العربيّة القاتلة لأولاد العرب، القاطعة لرؤوس من يتكلّم بالحقّ العربي، متى يحرق هذا الفكر المعشّش في أقبيتها عن بكرة أبيه؟! أتريدون أن أرسل إليكم مقال الباحث المفكّر المصري الدكتور فكري عبد المطلب عن (دور “آل سعود” و”الإخوان الوها*بيين” في تجريد الحجاز من آثارها الإسلامية.. الدوافع والنتائج)؟! أتريدون أن أرسل إليكم أيضاً مقال (الأبعاد الوها*بية لنشأة حركة الإخوان الدولية)؟، أم أرسل إليكم (استقلالية المقدسات الإسلامية بين حاضر تاريخها ومستقبل حاضرها، تحولات المكان ثقافياً ومعرفياً “مكة” أنموذجاً)؟؟!! لقد طفح الكيل وفار الدم في عروقنا!.

 

صحيفة الجماهير – حلب

Exit mobile version