كتبت أناستاسيا كوليكوفا وأنطون نيكيتين، في “فزغلياد”، حول تخوف القيادة العسكرية الأمريكية من استنفاذ مخزونات السلاح الاستراتيجية في أوكرانيا وصعوبة تجديدها.
وجاء في المقال: “نلاحظ بوادر استياء من سياسات بايدن في أوكرانيا لدى المؤسسة العسكرية الأمريكية. لكن هذا لا يحدث لأن موقف المؤسسة العسكرية من روسيا إيجابي. فليس الحال كذلك على الإطلاق”، هذا ما قاله الباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف، في تعليقه على تصريح قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية (ستراتكوم)، الأميرال تشارلز أنتوني ريتشارد، بأن الصراع الأوكراني ليس سوى “إحماء” للقوات المسلحة الأمريكية. في الوقت نفسه، فإن المواجهة الكبرى، بحسبه، ليست بعيدة.
ووفقا لدوداكوف، العديد من الجنرالات المتقاعدين والحاليين لا يسعدهم أن أمريكا تهدر إمكاناتها في الحرب ضد روسيا، وليس ضد الصين. وقال لـ”فزغلياد”: “من وجهة نظرهم، يمكن أن تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف ضعيف إذا تصاعدت المواجهة مع الصين في المحيط الهادئ، على سبيل المثال”.
وأشار دوداكوف إلى أن المبلغ الإجمالي للمساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى كييف منذ بداية العملية الخاصة بلغ قرابة عشرين مليار دولار. فـ “أمريكا تهدر” ترسانة الديمقراطية “في أوكرانيا، من قذائف وصواريخ. يُلاحظ استنفاد المخزونات الأمريكية، وسوف يستغرق تجديدها سنوات. وإذا تصاعد الموقف، على سبيل المثال، في المحيط الهادئ، فإن المجمع الصناعي العسكري الأمريكي لن يكون ببساطة قادرا على التعامل مع مهمة زيادة إنتاج الأسلحة لمواجهة الصين”.
ووفقا لدوداكوف، فإن الحديث عن هذه المشكلة يتردد بشكل متزايد في الأماكن العامة. وتحاول المؤسسة العسكرية التأثير في سياسة البيت الأبيض، ملمّحة إلى أن الوقت قد حان للانتقال إلى تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب