مرصد العدو

قوات العدو منهكة وسط الخشية من تصاعد المقاومة في الخليل

ذكر المعلّق العسكري في موقع “القناة 12” الإسرائيلي شاي ليفي أنه في الوقت الذي يركز فيه “الشاباك” وجيش الاحتلال على حربهم ضد مجموعة “عرين الأسود” و”كتيبة جنين”، نشأ تنظيم جديد أطلق على نفسه اسم “أسود الحق”. 

واعتبر أن التنظيم هو المسؤول عن عدد من عمليات إطلاق النار التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، من بينها إطلاق النار على مواقع عسكرية ومستوطنات.

وشدد المعلّق على أنّ الحديث لا يدور فقط عن تنظيم كبير نجح بتنفيذ عمليات خطيرة، لكن ما يحدث في الخليل يشبه إلى حد كبير ما حصل في نابلس، والتي تحوّلت فيها مجموعة “عرين الأسود” الى “تنظيم مسلح”، مما دفع القوات الاسرائيلية لتنفيذ حملة عسكرية ضدهم، بحسب قوله.

وأشار الى أنهم أعلنوا مسؤوليتهم عن العملية في مستوطنة “كريات أربع”، معتبرًا أنه من الممكن أن تكون مجموعة “أسود الحق” موالية لـ “حماس”، واعتبر أن “الخليل دائمًا آخر من ينضم، لكن بكل قوة”‎.

وبحسب كلامه، فإن جيش الاحتلال أعلن هذا الأسبوع عن تعزيز قوات في “اللواء المناطقي يهودا” المسؤول عن منطقة الخليل. لكن من المشكوك فيه أن يكون هذا كافيًا إذا ما دخلت الخليل بشكل كامل في جولة القتال.

وأكد أن عملية “كاسر الأمواج” مستمرة منذ نصف سنة، وهناك عمليات كثيرة وقتال في نابلس وجنين، فيما القوات أصبحت منهكة بالفعل وتظهر عليها علامات التعب، إلى جانب حقيقة أن هذا الأمر يؤثر على التدريبات.

وقال “إن الجيش الإسرائيلي غير معني الآن بتجنيد واسع للاحتياط، لكن إذا استمر الوضع بالتفاقم، يدرك المعنيون في جيش العدو أنه لن يكون هناك خيار إلا بتجنيد احتياط أو زيادة حجم القوات النظامية، على حساب تدريبات وتأهيلات وقطاعات أخرى”.

واعتبر أنه “إذا لم يكن هذا كافيًا، فإن عيون الجميع شاخصة أيضًا على غزة، فعلى الرغم من أن المصلحة تقضي بالحفاظ على الهدوء هناك، تكفي شرارة صغيرة واحدة لإشعال القطاع، مما يؤدي إلى جولة تصعيد إضافية”.

وأشار ليفي إلى أن هناك جهات قليلة في الجيش ترغب بقيادة خط أكثر عدوانية في الضفة الغربية.

وقال “إن الحكومة تمنح الجيش مطلق الحرية من أجل “توفير البضاعة”، فيما أكد مصدر أمني أنّ “هذه الجولة ستخبو، وسننجح في العودة و”قص العشب”، بحسب وصفه، لكن هذه ستكون مجرد هدنة مؤقتة في عجلة تتطلب معالجة جذرية عميقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى