قوات الاحتلال تقتحم الأقصى مجددا وعباس يلوّح بسحب الاعتراف بإسرائيل وتل أبيب ترفع حالة التأهب على حدود غزة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا باحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر اليوم الجمعة، بينما طالبت السلطة الفلسطينية بتوفير حماية دولية للفلسطينيين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ولوّحت بسحب الاعتراف بإسرائيل.

وقالت مراسلة الجزيرة من القدس نجوان سمري إن نحو 40 فلسطينيا، بينهم 3 صحفيين، أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها باحات الأقصى. وأضافت المراسلة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وقد طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل من أجل الوقف الفوري للإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الأراضي الفلسطينية.

وحمّل عباس، خلال لقائه وفدا أميركيا برام الله، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد وغياب ما وصفه بالأفق السياسي، كما حذر من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي سيضطر القيادة الفلسطينية إلى تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير القاضية بسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف كافة أشكال التنسيق معها.

ووصف مسؤول فلسطيني كبير اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد الأميركي بالصعب والصريح.

وقد أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي تعليمات إلى قائد القيادة الجنوبية في الجيش بالاستعداد لأي تصعيد محتمل على الحدود مع قطاع غزة، واحتمال شن عملية عسكرية ضده في حال استمرار إطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، أو أي عمليات أخرى ضد أهداف إسرائيلية فيما يعرف بمنطقة “غلاف غزة”.

وقررت الشرطة الإسرائيلية -أمس الخميس- رفع حالة التأهب والاستعداد لاحتمال حدوث تصعيد واسع النطاق في المسجد الأقصى، بالتزامن مع صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.

وفي وقت سابق، أفادت مراسلة الجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه لليوم الخامس على التوالي، وسط مواجهات مع الفلسطينيين داخل المسجد وعلى بواباته.

وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي لإخراج المصلين من المصلى القبلي. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع إصابات بالاختناق بين المصلين داخل المصلى القبلي جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المرابطات في باحات المسجد الأقصى، وحاولت إخراجهن بالقوة، كما حاصرتهن داخل مصلى قبة الصخرة، في حين شوهدت مجموعات من المستوطنين وهم يتجولون في باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود ابتداء من اليوم الجمعة، وحتى نهاية شهر رمضان.

وقد وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا على طلب شرطة الاحتلال السماح لـ4 آلاف مسيحي فقط بالوصول إلى كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة لإحياء يوم سبت النور.

وكانت الشرطة قد طلبت في البداية تحديد الأعداد بألف شخص داخل الكنيسة و500 في محيطها، لكن عدة مؤسسات أرثوذكسية مقدسية استأنفت القرار لدى المحكمة، معتبرة أنه مساس سافر بحرية العبادة وإحياء الأعياد المسيحية في القدس.

وقد قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن القرار الإسرائيلي حرب على الشعب الفلسطيني والقدس ومقدساتها.

 

Exit mobile version