أطلق عناصر مما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الرصاص الحي على عدد من أهالي الحسكة طالبوا بكسر الحصار المفروض عليهم، في الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في المدينة.
وفرق مسلحو “قسد” الأهالي بالقوة بعد أن أطلقوا الرصاص بشكل مباشر على مظاهرة للأهالي حاولت كسر الحصار المفروض منذ نحو 3 أسابيع.
ونظمت فعاليات أهلية وشيوخ عشائر تظاهرة في ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد وسط المدينة احتجاجاً على ممارسات “قسد” ورفضاً للإحتلالين الأميركي والتركي.
ورفع المتظاهرون يافطات نددت بحصار “قسد” للأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، وطالبوها برفع هذا الحصار فوراً.
ودعا المحتجون عناصر “قسد” لعدم رفع سلاحهم بوجه أهلهم وعدم الخضوع لإرادة المحتل الأميركي والكف عن ارتكاب الممارسات غير الأخلاقية بحق المدنيين من أبناء جلدتهم.
وفي ختام التظاهرة ألقى الأهالي بياناً أكدوا فيه استنكار الحصار الذي يمارس على مواطني مدينتي الحسكة والقامشلي بأجندة خارجية لا تخدم سوى قوى الاحتلال التركي.
وطالب الأهالي “برفع الحصار فوراً وبدون أية شروط حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية”.
وحمّل البيان “ميليشا قسد كامل المسؤولية عن تداعيات حصارها الظالم مع التأكيد أن الاحتقان الشعبي وصل إلى درجة لم يعد بالإمكان تحملها”، داعياً “شرفاء المحافظة الحريصين على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي لممارسة أقصى ضغط ممكن وبكافة الوسائل لفك الحصار”.
بدوره أكد رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية في الحسكة، الشيخ ميزر المسلط، أن “تاريج الجزيرة السورية لم يشهد عبر التاريخ محاصرة أخ لأخيه كما يحصل في مدينتي الحسكة والقامشلي”، معتبراً أن “هذه الممارسات تتم بتعليمات من المحتل الأميركي بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
ولفت المسلط إلى رفض “العشائر أي اقتتال”، مؤكداً أن “أهالي الحسكة متمسكون بالسلم الأهلي والوحدة الوطنية السورية”.
يذكر أن “قسد” تحاصر، منذ نحو 3 أسابيع، الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في الحسكة والقامشلي وتمنع دخول وخروج الأهالي سيراً على الأقدام مع إغلاق كافة المداخل والمخارج أمام السيارات.
كما منعت وصول المواد الغذائية والطحين، وطلاب المدارس والجامعات من الوصول إلى مدارسهم وكلياتهم الجامعية الواقعة في المناطق المحاصرة.