من صفحة نارام سرجون .
كشفت مصادر مطلعة، أن الهجمات التي شنَّتها القوات اليمنية على أهداف في العمق السعودي، لمناسبة دخول الحرب عامها السابع، طاولت، وعلى وجه غير مسبوق، قواعد تحوي منصّات إطلاق «باتريوت» أميركية. وتسبَّب الهجوم بغضب وإرباك أميركيَّين.
كما رُصد أن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أُطلقت من اليمن في اتجاه الأهداف السعودية، في الأيام التي تلت الهجوم، وصلت إلى أهداف في الرياض والعمق السعودي بلا عمليات اعتراض. ولا يستبعد التقدير اليمني أن يكون قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، سحب منصّات «باتريوت» وقوّات وعتاد من السعودية والخليج متعلّقاً بنجاح هذه الهجمات في تعطيل المنصّات، لما قد يُسبّبه من إحراج لسمعة السلاح الأميركي.
وأفادت صحيفة «وول ستريت» بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، أعطى وزارة الدفاع الأميركية، يوم أمس، أمراً ببدء إزالة بعض القدرات العسكرية والقوات من منطقة الخليج، في خطوات أولى لإعادة تنظيم التواجد العسكري للولايات المتحدة في العالم، بعيداً من الشرق الأوسط.
على إثره، قامت الولايات المتحدة، في خطوات لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، بإزالة ما لا يقلّ عن ثلاث بطاريات صواريخ من نوع «باتريوت» المضادّة للسلاح، من منطقة الخليج، ومن ضمنها واحدة من قاعدة الأمير سلطان الجوية، في المملكة السعودية، والتي تم وضعها في السنوات الأخيرة للمساعدة في حماية القوات الأميركية.
كذلك، يجري نقل بعض المعدات العسكرية، من ضمنها حاملة طائرات ونظم مراقبة، من الشرق الأوسط، لتلبية الاحتياجات العسكرية في أماكن أخرى من العالم، كما يجري البحث في تخفيضات أخرى بحسب مسؤولين أميركيين.
وووفق الصحيفة، تشير إزالة البطاريات وحاملة الطائرات وغيرها من المعدات العسكرية إلى احتمال مغادرة آلاف الجنود المنطقة مع مرور الوقت، علماً أنه في أواخر العام الماضي كان هناك نحو 50 ألف جندي في المنطقة، بعد أن كان هذا العدد يبلغ نحو 90 ألف جندي في ذروة التوترات بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وإيران منذ نحو عامين.
وتأتي هذه التغييرات فيما تتعرّض السعودية لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة من داخل اليمن ، فيما رفض مسؤولون في وزارة الدفاع إعطاء أيّ تفاصيل للصحيفة عن هذه التخفيضات. كما لم يستجب المسؤولون السعوديون لطلب التعليق على خطط الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ اقتراح إزالة نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» الذي يحمي من أنواع القذائف البالستية «التي كثيراً ما يستخدمها حلفاء إيران، إلا أنّ المسؤولين قالوا إنها ستبقى في المنطقة حتى الآن». وأضافوا أنّ الانسحاب العسكري يأتي ضمن المراحل الأولى من الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لتخفيض القدرات العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بعد عدة عقود من انخراطها العسكري هناك.