قبيلة «كورواي» تحتج على لبنان في مجلس الامن
ناجي امهز | كاتب وباحث
قبل 300 الف سنة بدا يظهر الانسان العاقل حسب علم الاحياء وما يتم اكتشافه من اثار، ويقال ان الانسان اكتشف النار قبل 125 الف سنة، وبدا استخدامها بالتدفئة وطهي الطعام والانارة اضافة للدفاع عن مساكنه من الوحوش الضارية.
وتطور الانسان حتى اصبحنا اليوم في عصر الانترنت وتقنية النانو.
وقد ظهر اسم لبنان قبل خمسة الاف سنة عندما اكتشف قدموس الفينيقي احرف الابجدية، وايضا عندما اكتشفوا الفينيقيين صدفة الموريكس التي كانوا يصبغون بها القماش باللون الارجواني.
وبالرغم من وصول البشر الى المريخ، ووصول مركبات فضائية الى الارض، بقي اللبناني يتباها بانه فينيقي، صاحب الحرف والصبغة الارجوانية، حتى عام 2020 قرر اللبناني ان يعيد مجده بالاختراعات، كونه لا يعقل ان يبق الزمن متوقف عند التاريخ السحيق.
وبما ان الدول تنشئ وزارات للتطوير، فكان من لبنان انه قرر ان ينشئ وزارات للتأخير،
مثلا وزارات النقل بكل دول العالم تطور خداماتها بالنقل العام حتى لو كان في اخر الحدود الجغرافية قرية امنوا لها النقل العام، بينما وزارة النقل اللبنانية، لا تمتلك وسيلة نقل عام واحدة، ولديها مصلحة للسكة الحديد، اخر رحلة قامت بها هي في زمن سفر برلك.
كما ان التطور اللبناني وصل حتى وزارة الطاقة، التي منذ ثلاثون عاما لا تنتج الطاقة حتى اصبحت موصوفة بوزارة العتمة، كما انها تعاني من شح بتامين الطاقة من بنزين ومازوت، ومن المفارقات انك بكل دول العالم تجد في محطات المحروقات بنزين ومازوت الا في محطات المحروقات اللبنانية “بيحترق قلبك وما فيك تعبي تنكة بنزين”.
ولم ينتهي الابداع اللبناني فقط بالقطاع العام بل تمدد ووصل للقطاع الخاص،
مثلا في الصيدلية لا تجد الا الصيدلي، اما الدواء والحليب فهو مفقود.
بالإضافة الى البنوك، ما قامت به المصارف اللبنانية من اختراعات بعالم المال، قلب الموازين السائدة بعلم الحساب منذ شريعة حمورابي حتى ارخميدس عليه السلام الذي اعتزل علم الرياضيات وذهب ليمارس رياضة رفع الاثقال وتكبير العضلات،
“انه معقول بنوك للمال لا يوجد بها مال ولا حتى اموال المودعين، والله انها حادثة لا تحصل ولا حتى بأفلام الخيال العلمي”.
لا علينا فلا يمكن بمقال واحد جمع كل الاختراعات اللبنانية التي قدمها للعالم، ولكن المختصر ان لبنان بسبب اختراعاته هذه عاد الى زمن الذي سبق الفينيقيين، مما جعل قبيلة «كورواي» المكتشفة في مجاهل قارة افريقيا عام 1974 والتي تعيش حياة بدائية للغاية، فهي لا تعرف الكهرباء ولا اي مظهر من مظاهر التطور ان تتقدم باحتجاج امام مجلس الامن، بان لبنان ينافسها على المرتبة الاولى بالبدائية وبما انه لا يوجد بدائية اكثر مما تعيش فيه فهي تخشى ان يسلبها لبنان المرتبة الاولى، لأنه حتما واصل اليها…