قاعدة إماراتية في جزيرة مايون اليمنية للسيطرة على باب المندب

بعد سقطرى تكمل الامارات مشروعها الاستعماري بضم جزيرة مايون اليمنية إلى سلسلة قواعدها العسكرية على الساحل الجنوبي لليمن، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة بلانيت لابز مشاهد لشاحنات تفريغ وممهدات بناء مدرج بطول 1.85 كيلومتر (6070 قدمًا) على الجزيرة في 11 نيسان. وبحلول 18 أيار، بدا هذا العمل مكتملًا، حيث تم تشييد ثلاثة حظائر على جنوب المدرج مباشرةً والذي كانت قد شيدته في العام 2017، يبلغ طوله 5.6 كيلومتر (3.5 ميل).

هذا الاجراء يأتي في سياق سعي الإمارات الدائم للسيطرة على مدخل مضيق باب المندب والذي يعد أحد أهم الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم، وأهم الممرات التجارية من آسيا وإليها، وسعيها إلى إحكام يدها على المنطقة من خلال مراقبة ما يحدث من هذه النقطة بالتحديد.

يسمح هذا المدرج لمن يُحكم السيطرة عليه بتثبيت قوته في المضيق، وشن غارات جوية على طول الأراضي اليمنية، وهي بمثابة قاعدة عمليات في خليج عدن والبحر الأحمر وشرق إفريقيا.

يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات الهجوم والمراقبة والنقل، وكانت جهود بناءة قد بدأت نهاية عام 2016 ثم تم التخلي عنها لاحقًا.

ساعدت القاطرات المرتبطة بشركة Echo Cargo & Shipping LLC ومقرها دبي، ومراكب الإنزال والناقلات من شركة Bin Nawi Marine Services LLCومقرها أبو ظبي في جلب المعدات إلى الجزيرة، وفقًا لإشارات التتبع التي سجلتها شركة البيانات Refinitiv. وتظهر صور الأقمار الصناعية في ذلك الوقت أنهم أفرغوا المعدات والمركبات في ميناء مؤقت على شاطئ البحر.

توقفت أعمال البناء في البداية عام 2017، عندما أدرك المهندسون أنهم لن يستطيعوا إكمال عمليات الحفر في جزء من الطبقات الصخرية للجزيرة البركانية لدمج موقع المدرج القديم.  فيما أُعيد تشغيل المبنى فعليًا على المدرج الجديد في 22 شباط، كما تظهر صور الأقمار الصناعية، وذلك بعد عدة أسابيع من إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي دعم التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن منذ عام 2015.

ويأتي قرار استئناف بناء هذه القاعدة الجوية بعد أن فككت الإمارات أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تديرها في دولة إريتريا التي تقع شرق إفريقيا كنقطة انطلاق لحربها على اليمن.

بعد مشاركتها المباشرة في الحرب على اليمن والمساهمة في إطباق الحصار عليه طيلة سنوات، تقوم الإمارات باحتلال أراض يمنية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وانتهاك سيادة البلاد، وقد نشطت عمليات التأهيل والبناء أكثر بعد أن وقعت أبو ظبي اتفاقات “ابراهام” مع كيان الاحتلال في 13/8/2020، وأقامت معها علاقات دبلوماسية.

والجدير بالذكر ان الإمارات كانت قد أعلنت عام 2019 أنها تسحب قواتها من المشاركة في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية.

Exit mobile version