حذَّر وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس من تنامي “الجرأة الإيرانية نتيجة العلاقات مع روسيا والصراع بين القوى العظمى”، معتبرًا أنّ ذلك سيؤثّر على المنطقة كلها”، وفق ما نقل موقع “والاه” عن غانتس خلال حديث مع الصحفيين قُبيل انتهاء توليه منصبه.
وزعم غانتس أنَّ لدى الكيان الصهيوني الإمكانات لمهاجمة إيران، مقدّرًا أنَّ “بنيامين نتنياهو الذي يتوقع أن يكون رئيسًا للحكومة المقبلة سيكون عقلانيًا بكل ما يتعلق بهذه الاحتمالات” وفق زعمه.
وقال وزير الحرب: “التنافس مع إيران هو على جميع الأصعدة -التكنولوجيا، الأكاديمية، حرب النار، الفضاء، نقل الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية وأمور أخرى. لدى “إسرائيل” القدرة على العمل في إيران ونحن ملزمون بمواصلة تعزيز هذه المنظمات الإرهابية. لدينا الجاهزية، قدرات التطوير ومسارات طويلة المدى التي نديرها نحن. يجب إعداد هذه الإمكانية وكما يجب التفكير مليًا في هذه المسألة قبل التنفيذ”.
كما تطرّق أيضًا إلى التعاون الإقليمي لكيان الاحتلال مع الدول العربية “السنية المعتدلة”، مشيرًا إلى أنَّه “يجب القيام بكل ما يمكن من أجل الحفاظ على هذا التصميم الإقليمي وتوسيعه، حتى مقابل إيران، وليس هذا فقط”.
وأضاف غانتس: “كان للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية أكثر من 200 اجتماع مع مندوبين من دول مختلفة من الاتفاقيات الإبراهيمية. أنا بنفسي كان لي عشرات المحادثات والاجتماعات مع لاعبين في المنطقة، ومئات المحادثات مقابل لاعبين في العالم. عندما يتواصل الواحد مع الآخر هناك قدرة على التعرف، تعاون القدرات، والوصول الى مستوى مناورات مشتركة، تعاون استخباري ومواضيع أخرى”.
وعن مطالبة أوكرانيا بالحصول على مساعدة أمنية من كيان العدو، قال غانتس: ” ليس لدينا قاعدة إنتاج كبيرة بما يكفي لذلك. من الواضح أنه حتى لو تقرر تغيير السياسة، فمن المستحيل إفراغ أنظمة الدفاع الجوي لدينا. كل هذا كلام في الهواء. نحن نفحص ماذا يمكن فعله وتوسيعه، لكن لا يجب أن ننسى أنَّ وراء أوكرانيا يقف حلف “الناتو””.
وحذّر غانتس أيضًا من التصعيد في الحرم القدسي وتغيير الوضع القائم، آملًا “ألا نشهد مستوى من العنف أعلى مما رأيناه حتى الآن، والذي سيبدأ من القدس ويمتد إلى الضفة الغربية وغزة وربما أيضًا إلى الساحة الشمالية، ولكن بالنظر إلى الواقع حول زيارات إلى جبل الهيكل لا يتعلق الأمر بسيناريو خيالي” وفق تعبيره.