كتب ابن البلد
يكفي قرار سماحة السيد نصر الله باستيراد النفط من ايران لإنهاء الازمة المعيشية والسياسية في لبنان وسقوط المنظومة الفاسدة الحاكمة برمتها، والذي سيؤدي حتما قرار وصول المحروقات الى لبنان الى إفشال المخطط الامريكي بانهيار البلد وتسليم سلاح حزب الله وعودة البلاد الى طبيعتها.
لكن كان دون وصول المحروقات عقبتين كبيرتين نجحت المقاومة الى حد كبير الى إفشالهما:
١ – تأمين ايران وحزب الله وصول البواخر الى شواطيء بيروت من قرار الادارة الاميركيةبالاتفاق مع بريطانيا واسرائيل بقصف اي سفينة وباخرة ايرانية محملة بالمحروقات او متجهة الى لبنان.
٢ – لجم أدوات سفارة عوكر في الداخل من تأزيم الوضع والعمل دون تحقيقها، بعد ان نجحت هذه الأدوات في المرة الأولى من منع الاتفاق مع العراق باستيراد النفط ثم عرقلة وتأخير وصوله بعد الاتفاق ، وصولا الى قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الخطير والجهنمي القاضي برفع الدعم عن المحروقات.
الا أن السيد نصر الله بدأ بتحطيم العوائق ورقة ورقة ، بدءا من منع الحرب الأهلية الداخلية الى إفشال مخطط تظاهرة ٤ آب الذي سّرب قادة الحراك المدني عند التجهيز والتحضير لها بأنها ستشهد حدثا كبيرا سيقلب الموازين في لبنان، (وعلى فكرة الحدث لا يعلمه الا اثنان في لبنان بشارة الراعي وسمير جعجع فقط)، لكن حكمة وصبر وبصيرة قيادة وجمهور المقاومة فوّت هذه الفرصة على العدو باستيعاب أحداث ومجزرة خلدة ثم حادثة شويا، لتليها استنفار الراعي وجعجعة على رد المقاومة الغير متوقع على اعتدءات العدو الصهيوني على الأراضي اللبنانية.
وهي الرسالة القوية التي وجهتها القيادة في المقاومة لأميركا، ان أي اعتداء على النفط الايراني المتجه الى لبنان سيقابله رد مناسب ومتناسب على اسرائيل، وان الاختبار وهمروجة سقوط صاروخ على كريات شمونة التي سبقت الاعتداء على لبنان تعتبر لاغية وفاشلة، بعد ان ردت المقاومة الصاع صاعين ب٢١ صاروخا حول مواقع العدو في مزارع شبعا، والتي جعلت الادارة الاميركية تضغط على اسرائيل وتعد الى المليون ومنعتها من أية حماقة.
النفط الايراني في طريقه الى لبنان، سيُنهي الأزمة الاقتصادية والمعيشية والسياسية في لبنان ويُسقِط مشروع انهيار لبنان ورحيل الطبقة الفاسدة عن البلد.
فهل سيتجاوب الشعب اللبناني، ام يخبىء خلدة وشويا أخرى؟