منذ ما يقارب شهرا وفي خضم تصاعد الردود علی مبادرة بن زايد ثم البحرين إلی تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” وجهودهما لتعزيز العلاقات مع “اسرائيل” الغاصبة أعلنت الإمارات أنها ألغت إصدار تأشيرات الدخول في الإمارات لمواطني 13 بلدا اسلاميا. في نفس الوقت تسربت أنباء مفادها أنه تم افتتاح مکتب لإصدار التأشيرات للمستوطنين الاسرائيليين.
الآن وبعد شهر من رده على سؤال وزير الخارجية الباكستاني من نظيره الإماراتي وشكواه من هذا الإجراء الإماراتي ، يقول الشيخ عبد الله بن زايد مطلقا الاكاذيب بأن الإمارات ألغت تأشيرات مواطني هذه الدول بسبب مخاطر تفشي كورونا. هذا وحجم تفشي كورونا داخل الأراضي المحتلة مرتفع للغاية لدرجة أن سکان المستوطنات في الشوارع منذ ما يقرب من 30 أسبوعا ينزلون في الشوارع ردا على عدم كفاءة نتنياهو ، مطالبين بإقالته.
ثانياً ، حجم تفشي كورونا جعل الكيان الاسرائيلي من أكثر المتضررين في الشرق الأوسط ، وأخيراً ليس من الواضح أن الإمارات التي تدعي أنها تتقدم في جميع العلوم والتقنيات في المنطقة! كيف لا تستطيع منع دخول مرضى كورونا من 13 دولة فقط بإجراء فحوصات بسيطة ويدوية ، لكنها تفتح الطريق أمام الإسرائيليين وتسهل ذلك؟ هل إلغاء التأشيرات لمواطني 13 دولة وفتح بوابات دخول للإسرائيليين يعني شيئا سوی الخدمة الجيدة لقضية “التطبيع” وإقامة العلاقات مع “إسرائيل”.
والحقيقة أن بن زايد قطع الطريق أمام المسلمين على دخول بلاده لمنع أي احتجاجات وردود فعل محتملة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل داخل أراضيها ، وبالطبع أرسل رسالة إلى العالم ، طواعية أو عن غير قصد ، مفادها أن المسلمين المؤيدين للفلسطينيين “إرهابيون”. وهو بهذا العمل قام بن زايد بالفعل باستبدال المجرم بالبريء.
الكاتب :
الموقع :www.alalamtv.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-20 20:12:43
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي