الخبر: بدأت الامارات اليوم بشكل رسمي باصدار تأشيرات للمستوطنين الاسرائيليين ليزوروا البلاد.
اعرابه: اقدمت الامارات على هذه الخطوة في الوقت الذي أقدمت فيه قبل أيام على خطوة غريبة ومثيرة وذلك عندما امتنعت عن اصدار تأشيرات لرعايا 13 دولة اسلامية، وعندما تسمح الامارات بدخول من يُعتَبرون بأنهم مصدر الارهاب الدولي الى أراضيها في الوقت الذي تمنع فيه رعايا 13 دولة، معظمها من الدول الاسلامية من الدخول؛ فانه يحمل في طياته رسالة، هي أن أبوظبي وفي اطار تغيّر العلاقات الاقليمية فان معايير الارهاب وغير الارهاب تبدلت في نظر المسؤولين الاماراتيين، لذا فليس من المستبعد، اما ان تتوسع دائرة الدول الارهابية في نظر حكام الامارات لتضم دولا جديدة! أو أن تشن السلطات الحاكمة حملة قمع واسعة ضد رعايا الدول الاسلامية الذين يعملون في الامارات، خاصة وانه سبق أن تناولت وسائل الاعلام أنباء عن المضايقات والعنف الذي مارسته الأجهزة الأمنية الاماراتية ضد العراقيين والباكستانيين المقيمين في البلاد.
-وقد وقعت العديد من الأحداث المثيرة قبل وبعد الاجتماع الذي عقد لتطبيع العلاقات بين الامارات والكيان الاسرائيلي والتي تنبئ عن المشاعر الجياشة والخطيرة للاماراتيين لاحتضان أخطر عدو للعالم الاسلامي الا وهو الكيان الاسرائيلي، من بين تلك الاحداث افتتاح مطعم “اسرائيلي” في الامارات، والسماح بتأسيس مدرسة |اسرائيلية في هذا البلد، واطلاق الرحلات الجوية المتبادلة بين الكيان والامارات، واقامة مراسم عرس الاسرائيليين في الامارات، كل هذه المؤشرات تنبئ عن السماح لاسرائيل بالتسلل والنفوذ الى كافة المجالات الثقافية والاجتماعية في الامارات الى جانب المجال السياسي، بل وقبل التطبيع الرسمي للعلاقات بين “اسرائيل” والامارات كانت الوفود الرياضية والسياحية الاسرائيلية (التي كان بعضها رسمية) كان يسمح لها بدخول الامارات.
– واذا كانت الأنباء التي تداولتها وسائل الاعلام عن رغبة ولي عهد الامارات بشراء القبة الحديدية الاسرائيلية صحيحة، فهذا يعني أن محمد بن زايد سيسلم أيضا مفاتيح أمن بلاده لإسرائيل، هذا في الوقت الذي سمحت فيه الامارات بشكل رسمي وفي ظل اتفاق تطبيع العلاقات، بتواجد الكيان الاسرائيلي في منطقة الخليج الفارسي.
الكاتب :
الموقع :www.alalamtv.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-03 17:12:14
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي