في عملية نوعية بطولية تعيد “إسرائيل” الى أيام مظلمة وفق ما عبّر الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية يوني بن مناحيم، هندس فلسطينيون فدائيون انفجارين في مدينة القدس المحتلة -بفارق ربع ساعة تقريبًا- قتل خلالهما مستوطن صهيوني وأصيب 18 آخرون بجروح مختلفة وبعضهم في حالة خطرة.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للعدو، فإنّ 18 مستوطنًا أصيبوا بجروح مختلفة، جراء انفجار وقع في مركز الحافلات المركزية غرب المدينة.
ونقل إعلام العدو عما يسمى “نجمة داود الحمراء” أن “الفرق الطبية نقلت 7 مصابين إلى المستشفيات، منهم 2 في حالة خطرة، و1 إصابته متوسطة، و4 إصابات طفيفة”.
وأوضحت أن “ما جرى دوي انفجارين في محطتين للحافلات بالقدس المحتلة بفارق ربع ساعة تقريبًا خلفا حتى الآن 18 إصابة منها حالة حرجة و2 خطرتان”.
ولا تزال تفاصيل الحادث قيد التحقيق، إلا أن تقارير أولية أوردتها وسائل إعلام معادية ذكرت أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة وضعت داخل كيس بالقرب من المحطة، التي كانت تعج بالمسافرين والجنود عندما انفجرت العبوة.
وعقب الانفجارين استنفرت شرطة الاحتلال قواتها إلى مكان الانفجار الذي قامت بإغلاقه، كما قامت بنشر عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس ونصبت الحواجز، وأغلقت المداخل الرئيسة المؤدية إلى المدينة المقدسة.
ووفقًا لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية فإن قوات كبيرة من الشرطة تقوم بأعمال تمشيط وتبحث عن الشخص الذي وضع العبوة الناسفة.
وفي أعقاب العملية البطولية المزدوجة، أجرى وزير الحرب الصهيوني بني غانتس جلسة تقدير وضع، بمشاركة رئيس “الشاباك” ونائب رئيس الأركان ورئيس شعبة العمليات ورئيس شعبة الاستخبارات ورئيس الشعبة الأمنية-السياسية في وزارة الحرب، بالإضافة إلى منسق نشاطات حكومة العدو في المناطق (الفلسطينية) ورئيس لواء العمليات في شرطة الاحتلال، فيما سيُجري بعد ذلك رئيس الحكومة يائير لابيد جلسة تقدير وضع في مبنى “الكريا” بتل أبيب.
هذا وأفادت “يديعوت أحرونوت” أن “عددًا من الفلسطينيين نفذوا العملية المزدوجة التي حصلت اليوم في القدس، وفقًا لتقديرات أولية في المؤسسة الأمنية”.
وذكرت أن المنفذين عملوا بدون توجيه خارجي أو من مستويات عليا في ما أسمته “تنظيمات إرهابية”، وخططوا للعملية وقتًا طويلًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن “التقديرات تقول إن عناصر الخلية عرفوا جيدًا المنطقة التي جرى تنفيذ العملية فيها، حيث تأكدوا مسبقًا من أن هناك أكبر عدد من المدنيين في محطة الحافلات – وعندها فجّروا العبوة في الساحة الأولى عن بُعد. بعد ذلك، انفجرت عبوة ناسفة أخرى عند مفترق راموت بشكل مماثل”.