عمر معربوني لموقع مرآة الجزيرة : ماذا وراء صفقة صواريخ جو – جو الأميركية للسعودية ؟
من جهته يشير الباحث في الشؤون العسكرية، عمر معربوني، “إن صفقة بيع صواريخ “جو-جو” أميركية إلى “السعودية” هي صفقة سياسية مالية ولا تؤثر في الجانب العسكري، على اعتبار أن هذا النوع من الصواريخ يستخدم لمواجهة أهداف جويّة (طائرات معادية)، وبالنظر إلى طبيعة القوى العسكرية التي تقاتلها المملكة والمتمثلة بالجيش اليمني واللجان الشعبية وعدم امتلاكها للطائرات الحربية، ما خلى الطائرات المسيّرة التي أثبتت قدرتها على تجاوز كل أنواع الاجراءت الناريّة أو التقنية”.
لافتاً خلال حديثه لـ”مرآة الجزيرة” بأن “هذا النوع من الصواريخ لا يعتبر مجديّاً في مواجهة المسيّرات اليمنية وإلا كان تم استخدامه سابقا، ويعود ذلك لامتلاك السعودية حزمة واسعة من صواريخ “جو- جو””، مضيفا “إن هذه المسيّرات قادرة على التخفي عن شاشات الرادار، وغالبا ما تسلك مسارات منخفضة جداً،وبالتالي فإن الاستجابة السريعة للتعامل معها من قبل هه الصواريخ يعد أمرا غير قابلا لتحقق بنسبة عالية جدا”.
وفي الحديث عن القوى العسكرية الأخرى التي تناصبها “المملكة” العداء، ذكر معربوني إيران كجهة ثانية، معتبراً بأن الأخيرة ليس لديها نيّة لدخول المجال الجوي السعودي باستخدام طائرات حربية، مبرراً الأمر لما يقوم عليه “العداء” بين الطرفين من “مواجهة غير علنية”، ما خلا التعقيدات السياسية القائمة حول مجموعة كبيرة من الملفات. وعليه يجزم معربوني بكون الصفقة سياسية بامتياز وأنها نوع من ترغيب الرياض للبقاء ضمن مجال السلاح الأميركي، خصوصا أنها أبدت رغبتها بشراء منظومات عسكرية روسية وصينية في الفترة الأخيرة، والاستياء الذي أصاب الرياض بعد سحب بطاريات الصواريخ الأميركية من أراضيها. ويوضح معربوني، أن إدارة بايدن بالرغم من تبنيها لقرار عدم بيع “السعودية” للسلاح الأميركي، إلا أنها بررت الصفقة بأن الصواريخ تعد أسلحة دفاعية وليست هجومية، وبالتالي لا يمكن تحميل هذه الصفقة أكثر من ذلك.
لقراءة النص من المصدر يرجى ضغط الرابط ادناه
مرآة الجزيرة http://mirat0037.mjhosts.com/46597/