علي حجازي في الذكرى ال 75 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
أقام حزب البعث العربي الاشتراكي، مهرجانا مركزيا في ساحة حي المحطة، بجوار دوار مجسم القدس في بعلبك، تخلله تأدية 1000 منتسب جديد للحزب القسم، وحضره السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، الوزير السابق محمود قماطي ممثلا الامين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله، النائب غازي زعيتر، رئيس دائرة أمن عام البقاع الإقليمية الثانية المقدم غياث زعيتر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فاعليات أمنية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية، ووفود شعبية وحزبية من مختلف المناطق.
وتحدث الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، فقال: “أهلا وسهلا بكم في عرس حزب البعث العربي الاشتراكي، أهلا بعكار وبيروت والجنوب والجبل والهرمل ومشاريع القاع وعرسال واللبوة والعين والفاكهة وبعلبك ومقنة ويونين وبريتال وبدنايل وتمنين وبالقادمين من كل قرى البقاع الشمالي والأوسط والغربي. قيل لي نحن في أجواء شهر رمضان المبارك، والموضوع غير مناسب بالتوقيت ولا بالمكان، فأجبتهم بوجود هذه الجماهير نحن بحجم التحدي، وقد أثبتنا ذلك”.
وتابع: “كان هذا المهرجان في الذكرى ال 75 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي تأكيدا على أننا قررنا أن نخرج من القاعات المغلقة إلى الساحات المفتوحة مراهنين عليكم، مؤكدين على ثوابتنا، وفي مقدمها العروبة، وحدة هذه الأمة، ومقارعة كل مشاريع الاستعمار والاحتيال، لنسلك جميعا الطريق الذي يوحدنا ويجمعنا، إنه طريق فلسطين، وتبقى فلسطين قضيتنا المركزية، ونحن ندرك جيدا أنه حينما تستهدف المقاومة في لبنان تكون المقاومة في فلسطين مستهدفة، وحينما تشن الحرب الكونية على سوريا، إنما تشن لإسقاط الحصن العربي المنيع، حصن دمشق بشار حافظ الأسد التي دفعت الثمن الكبير نتيجة وقوفها إلى جانب خيارات المقاومة. ونحن ندرك جيدا أننا كأحزاب قومية ووطنية وعروبية، واجبنا أن نكون كتفا إلى كتف إلى جانب كل فصائل المقاومة بكل مسمياتها، ونحن في حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب فلسطين، حزب الشهداء، حزب المقاومة، سنكون دائما إلى جانب كل الفصائل الوطنية أو الإسلامية في مواجهة مشروع تركيع هذه المنطقة وإخضاعها، وبمواجهة التطبيع، هذا المشروع المستفز، الذي يستهدف تصفية قضيتنا المركزية قضية فلسطين”.
وأضاف: “من هنا يأتي اهتمامنا بالانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، لأننا ندرك جيدا أنهم يهدفون إلى توظيف نتائجها لخلق أكثرية تعادي خيار المقاومة في البلد، ولكن نحن على يقين بأن من يملك هذه الجماهير لا يمكن له أن يكون إلا الأكثرية في هذا البلد، ونحن سنحضر في حزب البعث يوم الانتخابات لنعبر عن موقفنا المؤيد والداعم للوائح حلفائنا، ونتعاطى مع هذه اللوائح على ان كل مرشحيها هم مرشحونا بشكل واضح وصريح، وإن كان هناك بعض التفاصيل ولكن نتجاوزها”.
وأعلن حجازي انه “منذ الغد ستتحول مؤسساتنا الحزبية إلى ماكينة انتخابية، نحضر فيها ليوم 15 أيار لنحقق الانتصار الحقيقي في صناديق الاقتراع، ولنقول لكل من يراهن على إسقاط لوائح الحلفاء بأنكم خسئتم، نحن نعتز بخياراتنا السياسية وندرك جيدا أن ثورة 17 تشرين زيفتموها وسرقتموها وحاولتم توظيف غضب الناس في مواجهة خياراتنا السياسية”.
وأردف: “نحن لن نصوت لمن يكثر نشر اللافتات والدعايات على الطرق، لا نصوت لمرشحي أحزاب قتلة ومجرمين أطلقوا النار علينا في الطيونة، ونحن لا نشترى بالمال الذي يدفع في الانتخابات، واقول لكم بشكل واضح هذا مالكم المنهوب خذوه منهم واذهبوا وصوتوا للخيار الذي يشبهكم خيار المقاومة، ووحده خيار المقاومة هو من يمثلنا”.
وأكد أن “الوظيفة الأساسية للمجلس النيابي القادم هو الشروع في بناء دولة، ووضع خطة لإخراج البلد من هذه الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، ولإيجاد حلول لها علاقة بأزمة المصارف والكهرباء والبنى التحتية، لانه لم يعد مسموحا ان نستمر في هذا الانهيار. وإن كان عدونا يحاصرنا هذا لا يعني أن نستسلم له، بل يعني أن نسعى جاهدين لنصرة ناسنا من خلال بناء دولة تحفظ لنا الحق في التعليم والطبابة والحصول على مقومات العيش، وهذا الشعب طبعا يستحق”.
ودعا إلى “السعي لتحقيق العفو العام، وهو مطلب اساسي ورئيسي لنا، ونتمنى تجاوز كل الخلافات التي حصلت، والتي لها علاقة بعرقلة إنجاز العفو العام، لأن في ذلك مصلحة وطنية”.
وختم حجازي: “من هنا من بعلبك، من مدينة المقاومة، عهدا وولاء لقائدنا المفدى الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد بأن نبقى ثابتين إلى جانبه بقيادته الحكيمة التي اسهمت في إسقاط أخطر مشروع يتهدد هذه المنطقة، مشروع التكفير، وسوريا التي انتصرت بقائدها الأمين العام لحزب البعث، والتي انتصرت بفكر حزب البعث وعقيدته، وبتضحيات الجيش العربي السوري وتضحيات كل الحلفاء بمن فيهم طبعا الجمهورية الاسلامية الإيرانية، نحن كنا وسنبقى إلى جانب هذا الخيار الذي منع سقوط المنطقة في فخ التكفير”.