الدكتور حسّان الزين | طبيب وكاتب
لا يتورع سياسيو لبنان عن كل افعال الرذيلة ولا يتجنبون لا صغائر الذنوب ولا كبائرها بل يمارسون الزنا السلطوي في القريب والبعيد.
وتصل حتى الى المحارم أحيانا .
نخر الفساد الرئيس بشارة الخوري والحاشية التي كانت محيطة به فكان صوت الصفقات يعلو من حقائبٍ لطالما ردّدت إرحموا الشعب اللبناني كفاني وكفاكم رذيلة .
فلم يصغوا إليها حتى أن ميشال شيحا تذمر وتأفف وعارض وتعارض ، انمغص وتنغص عيشه وكان للتمديد الرئاسي رقصة التانغو على وقع الحبال السورية في ذلك الوقت حيث كانت الانقلابات في دمشق تسرح وتمرح .
لم يختلف زعماء الماضي والحاضر في لبنان بعضهم عن الآخر ، يمارسون اللعب في ورق الشدّة ، ” بستون يامعلم ديناري يا قاضي قص قبة يا باشا ” .
ولا تنسوا بنت الليخة فهم ما فتئوا يبيعون لبنان في المزاد العلني ولكن تحت سقف القانون المخترع ليقاس على مقاسهم ، ويتقنون النفاق السياسي منذ صغرهم .
رضعوه من اثداء الشياطين وما زالوا يورثونه للأبناء والاحفاد ، فلبنان تحكمه العشائر القبلية والشياطين ولكن باسماء موظفين يمتهنون صفة رجال دولة احيانا فلا هم رجال دولة ولا هي دولة بل هم مجموعة لصوص ومافيا تحيط بهم حاشية اسوء من كراسيهم .
سُرقت اموال الناس في البنوك من مجهول ، وأُعتديَ على الشعب من مجهول .
وفجّر المرفا مجهول ، وسارق الدواء مجهول ، وذهب الطحين الى المزاد العلني مجهول والفاعل مجهول .
وقتل اباؤنا وابناؤنا من مجهول بلاد كلها مجاهيل بمجاهيل ، وان حضرت شيا السفيرة الامريكية تحرض على اللبنانين قالوا كذلك مجهول
وتدمر اسرائيل لبنان وتقتل الحجر والبشر فهي مجهولة ، وتسرق الشركات الدولة من مجهول .
كل شيء له علاقة بالعصابات مجهول ، فقط من سرق فتات الخبز فهو معلوم هو ذلك الفقير
ومن يبحث عن لقمة كريمة هو المعلوم .
فهل عندما يأتي الغرباء او اللامجهول سيبلغ عن المجهول .
” هني يعطونا صور الاقمار للمرفأ وكتر خيرهم ” .
في لبنان لعيبة شدّة للمجهول وعلى المجهول ، يصدق عليهم المثل ” طرنبها يا باشا طعميها ليخة يا معلم ” .