تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول توجيه السعودية ضربة قد تكون قاصمة لظهر البترودولار.
وجاء في المقال: أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في 17 يناير 2023، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، أن المملكة مستعدة لبيع النفط ليس فقط بالدولار الأمريكي. ويمكن اعتبار هذا البيان بمثابة تهديد مباشر لهيمنة الدولار على تجارة النفط، وفقًا لمدونة الإنترنت الاقتصادية ZeroHedge.
الآن يطرح كثيرون السؤال التالي: هل سيؤدي التخلي عن الدولار، باعتباره العملة الوحيدة في تجارة النفط، إلى فقدان سريع لهيمنة العملة الأميركية في جميع مجالات الحياة والاقتصاد الأخرى. فتجيب ZeroHedge، بشكل عام، بالإيجاب. ولكنها تحذر من أن هناك عدة شروط ضرورية لسقوط البترودولار. واحدة من أهمها سقوط ما يسمى بـ “اليورو دولار”. على أية حال، فإن نهاية البترودولار، حتى لو لم تكن ضربة قاضية للدولار الأمريكي، فسوف تضعفه بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا يغيب عن البال أن التخلي عن البترودولار سيؤدي إلى تغييرات جيوسياسية جدية. فكحد أدنى، يعد هذا بخسارة أخرى للنفوذ الأمريكي في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية.
في جميع الأحوال، حتى الضعف الجدي إلى حد ما في الدور المهيمن للدولار في الساحة المالية الدولية سيعني أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة بعد الآن على تسييل دينها العام وزيادة عجز الميزانية باستمرار دون المخاطرة بارتفاع التضخم، مثلا.
بالطبع، حتى في حال اشتداد هذا الاتجاه، فإن الطلب على الدولار لن يختفي الأسبوع المقبل أو الشهر القادم أو خلال عام.
فـ ZeroHedge ترى أن أفول الدولار الأمريكي سيكون مديدا، وتستشهد بالجنيه الإسترليني، الذي كان في يوم من الأيام أيضًا عملة احتياطية عالمية، ومع ذلك فبعد فقدان بريطانيا العظمى لقب القوة العالمية الرئيسية، لم تتوقف عن الوجود، إنما ضعفت بشكل كبير.