علي عز الدين | كاتب ومحلل سياسي
صواريخ الرسائل الواضحة..
بغض النظر على من اطلقها الاّ إن توقيتها امضى من نتائجها العسكمرية ،حيث ان صاروخ الكاتيوشا لا قيمة عسكرية له بعد الآن في ظل الترسانات الدفاعية المتواجدة عند العدو الصهيوني،النتيجة المرجوة تحققت بإن إشغال جبهة المقاومة من الداخل اللبناني بعد الجرائم المتتالية بحق أبناء بيئة المقاومة التي حققت نصراً مدهشاً عالي التصميم بالصبر والبصيرة فاجأ بعض المقربين فكيف بالمتربصين،التعديات على بيئة المقاومة من قبل بعض العصابات المعروفة الانتماء والتمويل والولاء خدمة للمشروع الاميركي لجر حزب الله لمعركة وفتنة داخلية تُريح العدو وتثلج صدره بالمقابل إن وحدة الجبهات ضد محور الشر والاستكبار والذي يمتد من اليمن الصامد المنتصر حتى الناقورة وما بعدها يعمل كجسم واحد ،بحيث يكون اطلاق الصواريخ الى الاراضي المحتلة من اي مكان هو حق شرعي للمقاومة بكل أطيافها،وهذا ما اعلن عنه السيد عبد الملك الحوثي واعلن عنه قيادات من الحشد الشعبي العراقي وخاصة حركة النجباء والتي وضعت كافة خبراتها العسكرية و الميدانية تحت تصرف الجبهات القادمة نحو تحرير القدس
صواريخ اليوم احدثت صدمة عند الادوات المحلية للاميركي واليهودي على حد سواء ( بمعزل عن من أطلقها)،بأن المعركة هي مع الاصيل المتأصل وليست مع الوكيل المتسول ….
في ذكري الرابع من آب ،الزلزال الذي اصاب لبنان ومفاعيله الكبيرة على المنطقة سياسيا وامنيا واقتصاديا.
في إعادة النظر الى تشغيل مرفأ حيفا وجنوح الاستثمار الغربي المتصهين المطبّع نحو ارضاء السيد الاميركي بالتوجه الى الكيان الغاصب وصرف الأموال الطائلة لإنعاشه بعد البطالة المتزايدة جرّاء فشل الحكومات الصهيونية المتعاقبة وبعد جائحة كورونا التي زادت مشاكل العدو الإقتصادية ،تُوجت هذه الإخفاقات بإنجازات فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية سيف القدس ،تم ضرب المصالح الحيوية بصواريخ تحمل اسماء الشهداء لما لها من قُدسية عند شعب المقاومة ولما لها من تأثير قوي جدا على المستوطنين بِكَي ْ وعيهم أن لا مكان آمن لكم بعد اليوم على الاراضي الفلسطينية المحتلة..
بالعودة الى زلزال بيروت حيث عمدت اغلب الجمعيات المدعومة أميركيا وأدواتياً بالتمعّن في إظهار مرفأ بيروت كخارج عن الخدمة حيث فعلياً لم يتضرر منه سوى جزء لا يمنعه عن العمل ،وهذا الإظهار جعلت منه وسائل الإعلام اللبنانية المتراصفة امام عطاءات البترودولار حدثاً عظيماً خدمة للمشروع الاستعلائي،و أيضأ عمدت الى حشد جماهيري كبير لتوجيه السهام على مسؤولية حزب الله في انفجار المرفأ،( منذ مراقبة المياه اللبنانية من قبل اليونيفيل وتحديدا البحرية الألمانية تمّ تفتيش آلاف السفن الداخلة الى مرفأ بيروت فكيف دخلت سفينة الموت المحملة بالنيترات ؟ هل هناك تواطؤ اممي ما ؟ ام ان دخول النيترات يخدم مصالح المحور المُعادي للمقاومة ؟
الصواريخ المقدسة تصيب اهدافها دائما في العسكر والامن والسياسة حيث اعلن اعلام العدو بأنّ هناك توجه نحو تهدئة الوضع ولا مصلحة لاسرائيل لفتح معركة واسعة وقد توقف اطلاق المدفعية خوفاً من اتساع رقعة الصراع مع المقاومة تجنباً لأي هزيمة متوقعة حيث لم يشهد الكيان الصهيوني المحتل منذ نشأته حتى الآن هذا التململ بين قادته وجنوده والمستوطنين على مشارف خطاب الأمين العام السيد حسن نصر الله بذكرى : ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات