مقالات مختارة

كتبت فاطمة شكر | تغيّرات الخارج لم تنعكس إيجاباً على بعض المرشحين للرئاسة

فاطمة شكر | كاتبة واعلامية لبنانية

رغم كل التطورات المتسارعة في المنطقة، لايزال الملف الرئاسي اللبناني عالقاً بين مدٍ وجزر حول اسم المرشح الرئاسي، حيث تجددت الخلافات بين القوى السياسية المسيحية قاطبة، ودخلت مرحلةً جديدة من الاصطفافات .

 

 

– أولاً: الاتفاق على مرشح موحد يجمع بين الطرفين المسيحيين القويين، اي «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، إضافة الى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط والنواب «التغييرين» والمستقلين.

 

– ثانياً: بات ممنوعاً بعد هذه الخطوة تعطيل النصاب في جلسة مجلس النواب .

– ثالثاً: أوصلت السفيرة الاميركية دوروثي شيا رسالة الى اللبنانين منذ شهر ونصف، فحواها ان لا مشكلة مع وصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية، لتعود وترسل رسالة معاكسة في الاسبوع الماضي، مما دفع بالرئيس بري الى عدم تكرار مقولة « ان أميركا لا تمانع بوصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية «، وهذا ما يؤكد أن بري قد فهم الرسالة المعاكسة، من هنا بدأ البحث عن اسم جديد .

ويتابع المصدر أن «رئيس حزب الكتائب سامي الجميل يقوم بوساطةٍ جدية وفاعلة بين جبران باسيل وسمير جعجع بسبب الخلافات وصعوبة التواصل بينهما «، ويشير الى « أن المرشح الاكثر تقدمًا على هذا الخط بالتحديد هو الوزير السابق جهاد أزعور، ما يعني الاتفاق على اسمه بعد غربلة كافة الأسماء التي تنطبق عليها مواصفات، أهمها جمع وتوافق الحزبين المسيحيين بالاضافة الى وليد جنبلاط والمستقلين و»التغييرين»، وعليه فان جبران باسيل وسمير جعجع يتعرضان للضغوطات من أجل الاتفاق حول اسم جهاد أزعور، ناهيك عن الضغوطات التي يتعرض لها باسيل من داخل تكتله النيابي، الذي أوضح أن جهاد أزعور هو وزير المال في حكومة فؤاد السنيورة التي أُطلق عليها حكومة «الإستقلال الثاني» عام 2005، ويمثل تلك الحقبة السياسية الفاسدة والنهج الذي عمل التيار ضده وهو الإبراء المستحيل»، من هنا يرى المصدر « أن جبران باسيل لن يشارك في تسويةٍ كهذه مع جعجع، وسيعود الى الاتفاق مع حزب الله الذي لن يعطي اصواته لأزعور»، لكن المصدر يشير الى «ان النواب التغييرين سيوافقون حتما على اعطاء اصواتهم له «.من جهةٍ ثانية، يؤكد المصدر «أن الضغط الاقليمي على الطرفين المسيحي بدأ يشتد، ودعا الطرفان الى الاتفاق قبل الـ 19 من الشهر موعد عقد القمة العربية في جدة، وقبل عقد القمة الخماسية في الدوحة تحسباً ودرءاً لأي تطور أو تدحرج في التسويات الإقليمية. وعليه لن يذهب «الثنائي الشيعي الوطني» الى انتخاب أزعور، وسيبقى مصراً على انتخاب سليمان فرنجية، ما يعني أن الأمور ستبقى معطلة، خاصة وأن المناخ الاميركي والفرنسي قد وضع سقفاً زمنياً محدداً لانتخاب فرنجية حتى نهاية شهر حزيران القادم، واذا لم يتم انتخابه فالأرجح الذهاب الى خيارات أخرى، لن توصل الا الى التعطيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى