قناة كان:
عضو كنيست من حزب “ميرتس”: عملية عسكرية واسعة تهدد مستقبل الائتلاف الحكومي
قالت عضو الكنيست عن حزب “ميرتس” غيداء ريناوي زعبي، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت يعرف تمام المعرفة أن خوض عملية عسكرية واسعة، يهدد مستقبل الائتلاف الحكومي، لان حزب “ميرتس” والقائمة العربية الموحدة يعارضان مثل هذه الخطوة. وأضافت، أن الحكومة يجب ان تنشغل فقط في مسائل اقتصادية ومدنية. واعتبرت أنه لو كان بنيامين نتنياهو في سدة الحكم لكان رد إسرائيل ضد لبنان اكثر حزما، في حين يبدي بينت الانضباط لأنه يعلم أن لا دعم له من اليمين.
وردا على تصريحات زعبي، قال عضو الكنيست من “الليكود” شلومو قرعي، إنه عندما يحدد الاخوان المسلمون جدول أعمال الحكومة مع الجهات المعادية للصهيونية في حزبي “ميرتس” و”العمل” فلا شك بأن الحق مع زعبي. فيما اكتفى رئيس حزب “شاس” أرييه درعي بالقول إن هذه حكومة خراب.
من جهته، قال عضو الكنيست عن حزب “الصهيونية الدينية” أوفير سوفير، إن الكابوس أصبح واقعا، معتبرا أن حكومة بينت – القائمة العربية الموحدة وميرتس، تشكل خطرا على أمن الدولة.
رئيس الحكومة الاسرائيلية: لن نقبل إطلاق النار من لبنان على البلدات الاسرائيلية
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن بلاده لن تقبل ولا بأي حال من الأحوال إطلاق نار ورشقات صاروخية من لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية ومنطقة الجليل، وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق القذائف، قائلا إن دولة إسرائيل لن تقبل إطلاق النار على أراضيها.
واعتبر بينيت، أن هناك صحوة مهمة جدا في الجانب اللبناني، يعبر عنها الكثير من المواطنين ضد حزب الله والتدخل الإيراني في البلاد. واتهم إيران وحزب الله بتوريط لبنان في حرب مع إسرائيل.
القناة 12:
فرصة لتغيير قواعد اللعبة بين إسرائيل وحزب الله
كتبت الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي”INSS” أورنا مزراحي، أنه لم يكن أمام حزب الله سوى الرد على هجوم سلاح الجو الاسرائيلي، لكنه حافظ مع ذلك على قواعد معادلة الردع ضد إسرائيل. وأضافت أن اللعبة الحقيقية تُلعب بين إسرائيل وحزب الله، اللذين يتوخيان الحذر المُفرط في هذه المرحلة بسبب عدم اهتمام الطرفين بالوصول إلى مواجهة واسعة النطاق.
ورأت مزراحي، أن اسرائيل التزمت بقواعد اللعبة حتى الأحداث الأخيرة ، في ضوء هذه المعادلة، حيث هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا لحزب الله في سورية فقط، كجزء من الحرب بين الطرفين، وهاجمت بشكل خاص شحنات الأسلحة من إيران إلى حزب الله، ولم تهاجمها علنا في لبنان. وقد ساعدت هذه السياسة في ترسيخ الهدوء النسبي الذي تحقق على مدى العقد الماضي على طول الحدود اللبنانية، لكنها سمحت في الوقت نفسه لحزب الله بمواصلة تعزيز قوته، ليصبح التهديد العسكري التقليدي الرئيسي لإسرائيل، وفي طليعة محور المقاومة الذي تقوده إيران.
وأشارت مزراحي إلى أن التقييم لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يرى أن حزب الله لا يزال مقيّدا ومردوعا. لكنه لن يتردد في إطلاق النار على مناطق مأهولة في المستقبل، في محاولة لردع إسرائيل عن تصعيد الموقف.
ورأت الباحثة، أنه لا بد من التساؤل عن مدى تورط إيران في تسخين الحدود اللبنانية، من منطلق رغبة إيرانية في مضايقة إسرائيل من خلال فتح جبهة أخرى ضدها في إطار تصعيد التوترات بينهما في سورية والفضاء السايبراني والساحة البحرية، لكن دون إشراك حزب الله الذي يتم الحفاظ على قدراته العسكرية لمزيد لأوقات أكثر صعوبة.
وخلصت الباحثة إلى القول، إن الواقع الحالي الصعبة في لبنان والانتقادات الموجهة لحزب الله داخل لبنان، يؤثر على استراتيجية الحزب تجاه إسرائيل، حيث يركز على تجنب الانزلاق إلى مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل بسبب نتائجها المدمرة على الحزب، وعلى لبنان ككل. بالتالي، من المهم جدا أن يحافظ الحزب على توازن الردع مع إسرائيل، لخدمة مصالح شركائه في المحور، وعلى رأسهم إيران، على أمل أن تكون اسرائيل قد فهمت الرسالة، وتواصل العمل وفق القواعد المقبولة على حزب الله. لكن يبدو أن التطورات الأخيرة تخلق بالفعل فرصة لإسرائيل لتغيير قواعد اللعبة التي يحاول حزب الله وإيران إملاءها عليها.
رصد الصحف العبرية:
صحيفة معاريف:
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق: 100 ألف صاروخ موجهة إلى اسرائيل
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، “غيرشون هكوهين، إن الكل يعرف أن هناك 100 ألف صاروخ موجه إلى إسرائيل، ويجب أن تكون الجبهة الداخلية جاهزة. وأضاف: هناك ثمة مخاوف تساور إسرائيل من احتمال التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان، ولو كنت في إسرائيل لكنت سأستعد للحرب، وهناك حملة تهديد ضد إسرائيل ستكون أكثر صعوبة، ومع ذلك فإن الجمهور الإسرائيلي لا يفهم أنه ملزم بالتحضير لها.
وتابع هكوهين: نحن بحاجة إلى فهم ما يفعله حزب الله وحماس، وهو أسلوب متطور للغاية. ورغم أنهم لا يريدون الحرب، إلا انهم يريدون إرهاقنا، وملتزمون ويواصلون جهودهم لإلحاق الأذى بإسرائيل، حتى زوالها، وعلى الجمهور الإسرائيلي أن يدرك أنه ليس في الجنة. عندما يسقط الجمل، يتكاثر من يأتون لطعنه، لذلك يجب ألا ندع أحدا من حولنا يرى أن الجمل الصهيوني بدأ يتأرجح.
أحداث الأسبوع الماضي في الشمال تؤكد مدى سرعة الوصول إلى التصعيد
كتب المحلل العسكري، تال ليف رام، أن التوتر الأخير على الحدود مع لبنان بات خلفنا، ولكن أحداث الأسبوع الماضي تؤكد للطرفين – إسرائيل وحزب الله- مدى سرعة التدهور إلى التصعيد. وأضاف، أن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية أخطأت حين اعتقدت أن حزب الله لن يرد على الهجمات الاسرائيلية في لبنان.
وتابع المحلل: صحيح أن حزب الله اختار – وليس صدفة – تنفيذ إطلاق النار نحو منطقة عسكرية لا توجد فيها بلدات إسرائيلية، وذلك محاولة لحصر الحدث وعدم الانجرار إلى تصعيد آخر. وبالفعل، عملت إسرائيل كما توقع حزب الله، وقررت القيادة السياسية، بعد مشاورات مع القيادة العسكرية، إغلاق الحدث وعدم خلق مزيد من التصعيد. والرسالة الرسمية التي خرجت من جانب إسرائيل هي أن حزب الله أطلق النار بشكل مقصود على أراض مفتوحة كونه مردوعا. وبهذه الطريقة سعت القيادة العسكرية والسياسية كي تبرر للجمهور الإسرائيلي، قرارها بضبط النفس. لكن المشكلة المركزية في الحدث الأخير هي أن حزب الله، وبخلاف تقدير الجيش الإسرائيلي، سارع لرسم معادلة تجاه إسرائيل، يرد فيها على غارات سلاح الجو، ويسعى إلى التضييق على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الرد على إطلاق النار في المستقبل، وهو الإملاء الذي لا يمكن لإسرائيل أن تقبله.
نائب وزير الخارجية البحريني يزور اسرائيل لبحث تعزيز العلاقات
وصل نائب وزير الخارجية البحريني، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، صباح أمس الأحد، إلى إسرائيل في زيارة تستغرق 4 أيام، يلتقي خلالها الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ ووزير الخارجية يائير لبيد. ويجري المسؤول البحريني جلسات عمل مع لجنة التوجيه الخاصة التي أقيمت في وزارة الخارجية الإسرائيلية لتنسيق المواقف وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والبحرين والتحضير للقاء وزيري خارجية البلدين.
صحيفة يديعوت احرونوت:
رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي السابق: هكذا يمكن إضعاف حزب الله
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال الاحتياط، غيورا آيلاند، إن معضلة إسرائيل تتمثل بالحاجة إلى اختيار أحد ثلاثة بدائل: جعل دولة لبنان تنهار من الداخل، الأمر الذي سيُضعف حزب الله في النهاية، واستغلال إطلاق الحزب للقذائف الصاروخية من أجل الرد بشدة في جميع أنحاء الاراضي اللبنانية، الأمر الذي من شأنه أن يفجر غضب مواطني لبنان تجاه حزب الله، والانضمام إلى الدعوات التي تصدر في لبنان وتطالب الغرب تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة، وخاصة من فرنسا والولايات المتحدة، مع التأكيد على إضعاف قدرات حزب الله العسكرية، وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 بشأن إبعاد كافة قواعد حزب الله عن حدود إسرائيل ووقف مشروع دقة الصواريخ.
واعتبر آيلاند، أن الإمكانية الثالثة هي الأصح والأقل خطرا، ويمكن أن تنجح في حال تطبيق ثلاثة دروس: الأول، أن نميز بين حملة إعلامية، وخطوة سياسية. فالحملة الإعلامية هي خطوة غايتها الإقناع بأننا نحن الصديقين وأعداءنا هم الأشرار، وتأثيرها ضئيل. والخطوة السياسية فتعني تجنيد طرف ثالث لصالح مبادرة تخدمنا. وفي هذا السياق، من الحماقة الاستمرار في شرح أنه ينبغي الاعتراف بحزب الله كمنظمة إرهابية، وإنما العكس هو الصحيح. إذ يجب تعزيز الرسالة بأن حزب الله هو جزء رسمي من الحكم في لبنان.
واستبعد ايلاند توصل الإسرائيليين والأميركيين إلى تفاهمات حول إيران والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وأن يقتصر ذلك على لبنان فقط. وأضاف، أنه ينبغي مواصلة تعزيز الرسالة بأن حرب لبنان الثالثة، إذا نشبت، لن تكون بين إسرائيل وحزب الله، وإنما بين إسرائيل ودولة لبنان. وبما أن لا أحد في لبنان يريد تدمير لبنان، لا اللبنانيين ولا حزب الله، ولا إيران ولا السعودية، ولا فرنسا والولايات المتحدة، فإن على المعني بمنع دمار لبنان أن يلجم حزب الله. بالتالي، فإن الطريق الأفضل لضمان الهدوء في الشمال، يتوقف على مساندة سياسية يقودها آخرون، إلى جانب وجود ردع موثوق مقابل دولة لبنان، وليس مقابل حزب الله.
رصد الكتروني:
موقع زمن اسرائيل:
إطلاق الصواريخ من لبنان لم يفاجئ المستوى السياسي الاسرائيلي
قال المحلل العسكري، أمير بار شالوم، إن إطلاق الصواريخ من لبنان على اسرائيل، لم يفاجئ المستوى السياسي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي حذّر من أن حزب الله يدرس الرد على القصف الاسرائيلي. واعتبر بار شالوم، أن المفاجأة قد تكون في الشدة التي اختارها حزب الله، بإطلاقه 19 صاروخا على مناطق مفتوحة للإشارة إلى أن المعادلة بين لبنان وإسرائيل لا تزال قائمة.
ورأى بار شالوم، أن هدف تهديدات نصر الله لإسرائيل، وتركيزه على الردع، كان تحقيق هدفين: إبراز القوة أما كل من يفكر بتحدي التنظيم، والحفاظ على المعادلة الحالية مع إسرائيل، وهي معادلة يعرف فيها حزب الله كيفية تقييم الضرر جراء أي استفزاز لإسرائيل. ومن الواضح حتى الآن، أن نصر الله لم يخطئ، وأنه يقرأ إسرائيل جيدا، في حين فشلت اسرائيل حتى الآن في تغيير ذلك.
تابع رصد عبري:
المركز اليروشالمي للدراسات:
هل نجح حزب الله في تثبيت معادلة الردع..؟
كتب المحلل يوني بن مناحيم، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله غير معني بالتصعيد والدخول في مواجهة عسكرية في جنوب لبنان، بسبب انشغاله بالجبهة الداخلية اللبنانية. ومع ذلك، يبدو أن المستوى السياسي في إسرائيل غير مهتم بمواجهة عسكرية مع حزب الله، ولا حتى بجولة قتال قصيرة تستمر عدة أيام، ما قد يزيد التوتر في المنطقة وقد يؤدي إلى انهيار الدولة اللبنانية. إلاّ أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار يقدرون أن المواجهة العسكرية مع حزب الله باتت وشيكة.
وأشار بن مناحيم إلى أن قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ، يهدف إلى إعادة تحديد خطوطه الحمراء، وتثبيت معادلة الردع مع إسرائيل. ومن الواضح أن الهجوم الصاروخي كان يهدف أيضا إلى تحويل الانتقادات الدولية عن الهجمات الإيرانية على السفن الأجنبية في الخليج، قبل جلسة مجلس الأمن. كذلك، يشير قصف حزب الله على مناطق مفتوحة في إسرائيل إلى أنه حاول تفادي وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي والتصعيد. فيما يقدر الجيش الإسرائيلي أن حسن نصر الله غير مهتم بمواجهة عسكرية مع إسرائيل في الوقت الحالي، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان وفي العراق.
وختم المحلل قائلا: يبدو أن إسرائيل لن تكون قادرة على احتواء استمرار إطلاق الصواريخ على أراضيها لفترة طويلةـ وسيتعين عليها الرد بقوة أكبر، بينما تعمل دبلوماسياً كي توضح للحكومة والرئيس في لبنان، خطورة الوضع إذا استمرت الهجمات الصاروخية.
تابع رصد عبري:
موقع نيوز ون:
هل يحكم الأسد في الجنوب..؟
بقلم البروفيسور يارون فريدمان:
المظاهرات والاحتجاجات الضخمة ضد انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية أخرى، تطرح سؤالا حول ما يدور في جنوب سورية، حيث شوهدت مشاهد مذهلة وغير عادية خلال الحملة الانتخابية للرئيس السوري، في محافظة درعا. آلاف المتظاهرين المناهضين للنظام، وأعلام الثورة، وشعارات “الشعب يريد إسقاط النظام”، “لا مستقبل لسورية مع القاتل”. فهل النظام السوري يسيطر على جنوب البلاد..؟ وإذا لم يكن كذلك، فما هو الوضع الحقيقي في المنطقة القريبة من الحدود مع الأردن وإسرائيل، القريبة من هضبة الجولان..؟
لا نصر ولا حكم
من الشائع الاعتقاد بأن الحرب الأهلية في سورية انتهت بانتصار النظام بقيادة بشار الأسد منذ عام 2017 بعد احتلال حلب. لكن الحرب لم تنته، والنصر لم يتحقق. البلد في حالة إفلاس، والبنية التحتية المدمرة ودول الخليج الغنية ليست مستعدة لفتح الصندوق، طالما أن الإيرانيين موجودون في البلاد. ففي إدلب، يستمر إطلاق النار بين جيش النظام والمتمردين، الذين يتمتعون بحماية تركيا، وإن كان بشكل أقل حدة منذ عام 2020. وعلى الرغم من إخضاع الثوار في معظم أنحاء سورية، إلا أن الجزء الشمالي الشرقي من البلاد لا يزال تحت سيطرة الحكم الذاتي الكردي. وفي شرقي سورية، بالقرب من الحدود العراقية- دير الزور- تسيطر الميليشيات الإيرانية فعليا. في حين أن السيطرة الحقيقية لنظام الأسد، موجودة، وإن كانت محدودة، على محور المدن الرئيسية – حلب وحمص وحماة ودمشق وفي المنطقة العلوية في الساحل، اللاذقية وجبلة وطرطوس. فماذا عن الجنوب..؟
تمكن الروس من تغيير الاتجاه في الحرب، وانتقل جيش الأسد بمساعدة روسيا وإيران من الدفاع إلى الهجوم. وبعد شهور طويلة من الحرب، أصبح من الواضح لروسيا أن عملية إعادة السيطرة على سورية ستستغرق وقتا أطول مما هو مخطط لها، وستلقي عبئا اقتصاديا ثقيلا على نظام فلاديمير بوتين. لذلك كان على روسيا أن تجد حلا سريعا وفعّالا من حيث التكلفة، لكنها تعاني أوجه قصور عديدة.
من ناحية، شن الروس حربا مريرة ضد الجهاديين – داعش والنصرة. ومن ناحية أخرى، تفاوضوا مع المتمردين الأكثر اعتدالا، من دون تفكيكها والسماح لها بالاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة، مقابل تعهدها بالخدمة كميليشيات دفاعية وشرطة محلية في الجيش السوري. وفي عام 2018، استسلم المتمردون في الجنوب للفيلق الخامس. وكان لإنشاء الفيلق غرض آخر هو تحويل الثوار إلى مقاتلين بأجر لمصلحة النظام، ومنافسة جهود إيران لتجنيد سوريين في الجنوب لصالح الميليشيات الموالية لها. كما حاول الروس تحقيق هدوء في الجنوب، يسمح لهم بتعميق قبضتهم العسكرية في حميميم وطرطوس. وترافق تحقيق السلام في الجنوب مع اتفاقات بين روسيا وإسرائيل للحفاظ على السلام في الجنوب وخاصة في منطقة القنيطرة، التي تحاول إيران تحويلها إلى ساحة حرب ضد إسرائيل.
الانتخابات الأخيرة – عدم وجود الحكم
إذا كان لدى أي شخص أي شك فيما إذا كان نظام الأسد يسيطر الآن على الجنوب، فقد تلقى الجواب خلال الانتخابات السورية، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لمظاهرات كبرى في محافظة درعا، ومشاهد لمتظاهرين وهم يلوحون بأعلام الثوار وعبارات “القاتل” وشباب يهتفون “الشعب يريد إسقاط النظام”. وكان واضحا حتى قبل الانتخابات، من المطبوعات في جنوب سورية عموما، ومن الدروز خصوصا، أن المواطنين هناك مهملون، وأن السلطات المحلية تدير المحافظة كمنظمة إجرامية دون أي تدخل حكومي تقريبا.
اللواء الخامس
قصة أحمد العودة توضح جيدا الوضع في جنوب سورية. يقود العودة الآن حوالي 1600 مقاتل. ومن جهة، فقد استسلم وخان الثورة، لكنه من جهة أخرى أنقذ جماعته من الموت في معركة خاسرة، أو ترحيلهم إلى إدلب في الشمال. علاوة على ذلك، فقد ضمن استسلامه حصول المئات من مقاتليه وعائلاتهم، على راتب ومعيشة.
الموضوع الذي يجب أن يزعج النظام في دمشق، هو ولاء الفيلق الخامس للنظام. فمن المتوقع ان يبقى الهدوء قائما ما دامت الرواتب تدفع. وإذا تم تقويض الوضع الراهن، فمن المرجح أن تعود الوحدة 8 إلى مجموعات المعارضة. وهذا الموضوع يجب أن يشغل الرئيس بشار الأسد، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها سورية هذا العام في ظل أزمة كورونا والعقوبات الغربية. ومؤخراً ، اندلعت مظاهرات عنيفة ضد النظام في المنطقة الخاضعة لسيطرة العودة. لكن الرد لم يتأخر. قررت روسيا فجأة وقف تمويل الفرقة الثامنة بعد أن قاطعت الانتخابات الرئاسية ورعت مظاهرات مناهضة للنظام. وبحسب عدة تقارير، أرادت روسيا معاقبة العودة لرفضه إرسال قوات إلى البادية السورية لمحاربة جيوب “داعش”.
من الواضح أن حكم نظام الأسد في الجنوب، فضفاض، ويعتمد على الوضع الاقتصادي والسياسي للنظام في دمشق. فسورية لم تعد الدولة المركزية القوية التي كانت قائمة حتى 2011. إنها الآن مجموعة حساسة وهشة من المناطق مع حكومة محلية شبه مستقلة تخضع لسيطرة فضفاضة من دمشق. بالتالي، أي صدمة كبيرة للنظام يمكن أن تفكك سورية، وستكون منطقة درعا، حيث اندلعت الحرب الأهلية، أول من يثور ضد النظام في الانتفاضة المقبلة.